يتوجه الإسبان صباح يوم غد الأحد إلى صناديق الاقتراع ضمن الانتخابات التشريعية تميل فيها الترجيحات لصالح اليمين، رغم تأكيد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن الاشتراكيين قادرون على ردم الفوارق.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، يشهد المشهد السياسي في إسبانيا تنافسا شديدا وجدلا حادا بين الأحزاب التي يحاول قادتها جذب عدد كبير من الناخبين الذين يبحثون عن الخيار الأمثل لتمثيل مصالحهم وآمالهم المستقبلية.
ويرى مراقبون أن هذه الاستحقاقات ستحدد الاتجاه السياسي المستقبلي للبلاد، وقد تجلب مفاجآت للعديد من الأحزاب الرئيسية.
بالنسبة لبعض القادة السياسيين، تعتبر هذه الانتخابات فرصة حيوية للحفاظ على مناصبهم والاستمرار في الحكم، بينما يراهن آخرون على أنه بالفوز بالأغلبية المطلقة، سيمكنهم من تشكيل حكومة دون الحاجة إلى التفاوض مع الأحزاب الأخرى. وفق قول عدد من المراقبين.
* الرهانات الكبيرة للقادة السياسيين
تشير معظم استطلاعات الرأي في اسبانيا، إلى أن بيدرو سانشيز هو الزعيم الأكثر تعرضا للخطر في هذه الانتخابات وقد يفوز بنتائج ضيقة ولن يحصل على الأغلبية المطلقة، الأمر الذي سيفرض عليه التفاوض مع الأحزاب الأخرى لتشكيل ائتلاف حكومي.
ويسعى ألبرتو نونيز فيجو، زعيم الحزب الشعبي، إلى الحصول على الأغلبية المطلقة في هذه الانتخابات، ليكون قادرا على تشكيل حكومة بمفرده دون الحاجة إلى التفاوض مع الأحزاب الأخرى، الأمر الذي يمكنه من تنفيذ برنامجه الانتخابي دون أي تدخل من الأحزاب الأخرى.
وحسب ذات الاستطلاعات، تسعى يولاندا دياز، النائبة الثانية لرئيس الحكومة ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي، إلى الاستمرار في منصبها الحالي في الحكومة الائتلافية مع بيدرو سانشيز، وأن تصبح القوة السياسية الثالثة في الانتخابات.
وتشير نفس الاستطلاعات إلى أن اليمين المتطرف قد يفقد بعض التأييد في هذه الانتخابات، وخاصة حزب Vox.
إذا تحققت هذه التوقعات، فإنه قد يصبح من الضروري للحزب الشعب أن يتحالف مع Vox لتشكيل حكومة، مما قد يؤدي إلى صعوبات وتحديات سياسية.
* التغيير السياسي والاحتمالات لتشكيل ائتلاف حكومي جديد
قد تحمل نتائج الانتخابات إمكانية استمرار الحكومة الحالية، مما سيعزز سياساتها الحالية ويدعم برنامجها السياسي الحالي، وعلى الجانب الآخر، قد تنجح بعض الأحزاب الصغيرة في تعزيز تمثيلها السياسي والحصول على مزيد من المقاعد في البرلمان، مما يعزز دورها وتأثيرها في صنع القرارات.
وتذهب بعض التحليلات في اتجاه أن نتائج الانتخابات يمكن أن تؤدي إلى ظهور الحاجة لتشكيل ائتلاف حكومي جديد في حال لم تحصل الأحزاب الرئيسية على الأغلبية المطلقة في البرلمان، مما سيضطر هذه الأحزاب إلى التفاوض مع بعضها البعض لتشكيل ائتلاف حكومي، وضم قوى سياسية مختلفة للتوصل إلى توافقات واستراتيجيات لتحقيق الاستقرار السياسي وتحقيق أهداف الحكومة الجديدة.
وقد تشهد هذه الانتخابات تصاعد قوة بعض الأحزاب الصغيرة، وهذا يعني أنها قد تحصل على مزيد من المقاعد في البرلمان، الأمر الذي سيأثر على توجهات الحكومة وسياساتها، خاصة إذا اضطرت الأحزاب الرئيسية للتفاوض معها لتشكيل ائتلاف حكومي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...