انتقدت مجموعة من الفعاليات الجمعوية، سلوكات العديد من المواطنين وذلك خلال زيارتهم للمقابر يوم عاشوراء كتقليد راسخ لديهم.
ويأتي هذا الانتقاد، في إطار ما تخلفه هذه الزيارة من نفايات ومخلفات تحول المقابر إلى مكب للأزبال، وذلك بسبب الطقوس التي ألفها المغاربة في هذا الباب.
وقد نظمت فعاليات حملة لتنظيف المقابر بمراكش عقب يوم عاشوراء، حيث استمرت طيلة أمس، وذلك للمحافظة على نظافة المكان وكذا سلامة وأمن الزوار.
وفي هذا الصدد، فقد استغرب منظمو الحملة من العدد الكبير لقنينات الزجاج الخاصة بماء الزهر، وكذا مخلفات الحليب وأشياء أخرى قد تشكل خطرا على أمن وسلامة الزوار.
وإلى جانب ذلك، أكد احد المشاركون في هاته الحملة المنظمة بأحد مقابر مدينة مراكش، أن أشياء كثيرة صادفوها خلال حملتهم، حيث عثروا على رزم صغيرة بداخلها أغراض تستعمل في السحر والشعوذة، مشيرين إلى أنهم تخلصوا منها عبر حرقها، وهي الأعمال التي استنكرها المشاركون في هاته الحملة.
وتجدر الإشارة إلى أن نشاط السحرة والمشعوذين يكثر خلال أيام عاشوراء، حيث من بينهم من يعمد إلى القيام بهاته الأعمال على مستوى المقابر، وهو ما قد يضر المعنيين بالأمر، بل وحتى من قد يصادفها.