أكد الحزب الاشتراكي الموحد على أن التعاطي مع ما أسفر عنه الزلزال الذي ضرب بعض مناطق بالمملكة في الثامن من شتنبر الجاري، لا ينبغي أن يكون فقط ظرفيا، حيث إن إنجاز المهام المطلوبة يستلزم النفس الطويل مع وضع استراتيجية محكمة وتحديد الأولويات لتوفير كافة الحاجيات والمتطلبات التي يمكن أن تساعد على مواجهة الأوضاع القادمة، وعلى رأسها إنقاذ الأيتام من الضياع و الإسراع بإعادة التمدرس.
ودعا الحزب الاشتراكي الموحد في بيان له تحت عنوان “بيان مراكش” أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي بمدينة مراكش، توصل موقع “الأنباء تيفي” بنسخة منه، إلى الحفاظ على الثراث المعماري لمدينة مراكش و الدواوير المنتشرة في مختلف الأقاليم والمناطق (شيشاوة، أزيلال، الحوز، ورززات، تارودانت) و إعادة الإعمار عبر إشراك مهندسي المملكة لكي يضعوا تصاميم عصرية للدواوير، تحافظ على جمالية المساكن العتيقة و تعمل على تحصينها وتحديث بنائها مع توفير الخدمات العمومية والبنيات التحتية وشبكات الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير ومختلف المصالح والمرافق الأساسية وفكّ العزلة على المناطق النائية، مجددا تأكيده على ضرورة وضع مخطط متكامل للنهوض بالعالم القروي والجبلي وبكلّ الجهات والمناطق المهمشة من الوطن وتحقيق العدالة الاجتماعية والمناطقية مع تأمين التعليم والصحة والسكن اللائق ومتطلبات العيش الكريم.
وأعلن الحزب الاشتراكي الموحد في البيان نفسه، استعداده الكامل للانخراط في كافة المبادرات الوطنية الهادفة بصدق وتجرد للمساهمة في رفع المعاناة على المواطنات والمواطنين في المناطق التي عانت من آثار هذا الزلزال المدمر وأيضا في تقديم مشاريع بخصوص النهوض بالعالم القروي و الجبلي، مسجلا في نفس الوقت القيمة العالية التي عبر عنها المغاربة في عمليات التبرع بالدم تعبيرا منهم عن التضامن والتآزر مع المصابين والجرحى ومساهمة منهم في توفير أحد أهم شروط العلاج بالإضافة للتعبئة الواسعة في صفوف المواطنات والمواطنين وأشكال الدعم والمؤازرة المتواصلة والقادمة من كلّ الجهات.
وعبر الحزب الاشتراكي الموحد في نفس بيانه، عن تقديره باعتزاز كبير التعاطف الدولي الواسع مع ضحايا الزلزال خاصة والمغرب عموما، والمجهودات التي بذلتها بعض الدول والاستعدادات التي عبرت عنها دول أخرى وهي مبادرات تدل على الحس الإنساني الذي يلزم أن يتطور للرفع من قيم التضامن العالمي، معبرا عن تقديره الخاص لمجهودات كافة المؤسسات والجهات والهيئات التي عملت وتعمل في الميدان بحس وطني وإنساني عالي، والتعاطي مع الأوضاع برؤيى مستقبلية وخطط مدروسة ومنسقة لمساعدة الأسر الفقيرة المنكوبة و التخفيف من معاناتها النفسية و الاجتماعية.
وسجل الحزب الاشتراكي الموحد في البيان ذاته، بألم كبير حجم الدمار المهول ومقدار الخسائر البشرية والمادية التي خلفها هذا الزلزال العنيف الذي غطى مساحات واسعة من الوطن بجهات وأقاليم مختلفة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...