تمكنت أسماء غلالو، اليوم الجمعة 20 اكتوبر الجاري، من الإفلات من مشهد أن تكون شاهدة على جلسة الإطاحة بمشروع ميزانية سنة 2024 الخاص بالمجلس الجماعي للرباط، بعد أن تعرضت صبيحة ذات اليوم لحادث سير نقلت على إثره نحو مصحة خاصة من أجل الخضوع للعلاج.
وقد شهدت الجلسة الثالثة من دورة أكتوبر العادية، فوضى عارمة جراء تغيب العمدة أسماء اغلالو عن آخر فرصة يتيحها لها القانون من أجل تمرير مشروع الميزانية للعام المقبل، بعد أن فشلت في عقد الجلستين السابقتين لعدم حضور الأغلبية والمعارضة.
وقد تسبب غياب غلالو عن الجلسة الثالثة في احتقان حاد بين مكونات مجلس جماعة الرباط، حيث نفى عدد من المستشارين خبر تعرضها لحادث سير صباح اليوم، مؤكدين على أنها تحججت بذلك من أجل الغياب عن هاته الجلسة التي كانت تعلم بنتائجها مسبقا وبموقف الأغلبية والمعارضة منها ومن مشروع الميزانية.
وكما كان متوقعا، فقد أسقط مستشارو مجلس جماعة الرباط ميزانية سنة 2024 بتصويتهم ضد مقترح أسماء اغلالو، إذ رفض 62 مستشارا من الأغلبية والمعارضة، مقترح الميزانية، بينما صوت لصالحه 5 مستشارين فقط مقربين من العمدة اغلالو، فيما امتنع مستشار واحد عن التصويت.
وكانت فرق الأغلبية والمعارضة قد انفجرت في وجه رئيسة مجلس جماعة الرباط في عدة مناسبات، متهمة إياها بـ “صاحبة التجربة الفاشلة، وبالتعنت، والغطرسة والارتجالية والمزاجية، والافتقار للحكمة والتبصر”.
وفي هذا الصدد، أكد عدد من مستشاري المجلس في تصريحات لموقع الأنباء تيفي، عدم جدوى استمرار اغلالو في مهامها وفي تسيير مدينة بحجم العاصمة السياسية.