تحتضن مدينة مراكش أشغال الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي يومي 19 و20 دجنبر الجاري. وتراهن روسيا والدول العربية على هذه القمة وذلك في سياق التحولات الدولية، والأزمات القائمة والانفتاح على الشراكة بين الطرفين، وتعزيز مكانة روسيا في المنطقة العربية وأفريقيا.
وثمنت جامعة الدول العربية، “الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية في سبيل التحضير وإنجاح أعمال المنتدى العربي-الروسي”.
وعبر مندوبو الدول العربية عن “تطلعهم إلى أن يشكل اجتماع مراكش فرصة لدفع التعاون العربي- الروسي المشترك إلى آفاق أوسع”.
وفي هذا السياق، أكد محمد شقير، الخبير في العلاقات السياسية، أن احتضان مراكش لهذا المنتدى سيزيد من الاشعاع الدولي لمراكش ومن خلاله للمملكة المغربية، مشيراً إلى أن هذا الحدث يأتي بعد احتضان المدينة الحمراء للاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، على الرغم من تداعيات زلزال الحوز المدمر.
وأضاف شقير في تصريح لموقع “الأنباء تيفي” أن هذا المنتدى سيشد أنظار العالم نظرا للظرفية السياسية الدولية؛ المتسمة بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وما نجم عنها من استقطابات دولية وإقليمية.
وأشار الخبير في العلاقات السياسية، إلى أن قبول المغرب لاحتضان هذا المنتدى يعكس الاستقلالية السياسية والدبلوماسي التي تميز سياسته الخارجية على الرغم من تحالفه العسكري والسياسي مع الولايات المتحدة المنخرطة في الحرب الأوكرانية الروسية.
وشدد على أن موافقة الجامعة العربية على تنظيم هذا المنتدى بمراكش يعكس أيضا ثقة هذا التكتل الاقليمي العربي ودولة روسيا في متانة الاستقرار السياسي الذي يتمتع به المغرب وتجربته الكبيرة في تنظيم اللقاءات الدولية والإقليمية.
ولفت المتحدث، إلى أن تنظيم المغرب لهذا المنتدى الهام الذي لم ينعقد منذ سنة 2019 بموسكو بسبب تداعيات جائحة كورونا وإعلان وزير خارجية روسيا عن حضوره لهذا المنتدى يظهر متانة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين على الرغم من التحالف، التقليدي الذي يجمع بين الجزائر وروسيا.
وزاد شقير قائلا: “هذا لم يمنع من حفاظ البلدين على مصالحهما المشتركة وموقف روسيا الايجابي من قضية الصحراء المغربية”. مشدداً على أن “النظام الجزائري سيجد نفسه مضطرا للمشاركة في المنتدى الذي يتراسه أهم حلفاءه السياسيين وأهم مزوديه بالسلاح، وفي نفس الوقت سيجد نفسه محرجا للحضور هذا المنتدى ببلد قطع علاقاته الدبلوماسية معه وأغلق مجاله الجوي معه الشيء الذي سيدفعه للمشاركة بتمثيلية دبلوماسية باهتة أو ضعيفة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...