أطلقت السلطات المحلية بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، حملة لهدم مجموعة من البنايات والمنازل العشوائية، المحيطة بضريح سيدي عبد الرحمان بعين الذئاب، وهو المكان المعروف بأعمال السحر والشعوذة.
العملية التي انطلقت اليوم الجمعة، سبق للسلطات المحلية أن نبهت الساكنة وأخطرتهم بإخلاء المحلات استعدادا لهدمها، بسبب عدم توفرها على ترخيص البناء، مما يصنفها ضمن المباني العشوائية، وهو ما خلف استياء لدى مستغلي المحلات.
وانطلق الوالي محمد امهيدية، منذ تعيينه مسؤولا بجهة الدار البيضاء سطات، وعامل عمالة الدار البيضاء، في حملة واسعة وجريئة لتطهير العاصمة الاقتصادية من احتلال الملك العمومي، وهدم المباني العشوائية.
وشكل تنقية محيط ضريح سيدي عبد الرحمان المعروف على الشريط الساحلي بشاطئ عين الذئاب بالدار البيضاء، حدثا مهما، لكون المكان يشتهر بممارسة طقوس غريبة، ولم يجرؤ أي مسؤول على الاقتراب منه، مما جعله يشكل حائط صد قوي أمام المسؤولين بمدينة الدار البيضاء بمختلف تلاوينهم.
وجاء قرار تحرير محيط سيدي عبد الرحمان، كامتداد للأوامر الصارمة التي أطلقها الوالي امهيدية، في جميع المناطق والأحياء بالدار البيضاء، والتي شملت في أغلبها الأسواق العشوائية، وتحرير الملك العمومي، حيث وقف البيضاويون على تشديد السلطات العمومية على المحلات التجارية بضرورة احترام القانون في استغلال الملك العمومي، وفتحت شوارع وأزقة كانت إلى وقت قريب مغلقة بالكراريس وأصحاب “الفراشة”.