قال ربيع أوعشى، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، أن قرار إغلاق الحمامات سيحرم 200 ألف مستخدم من مدخولهم اليومي طيلة 3 أيام في الأسبوع، وهو ما سيؤثر بشكل سلبي على المئات من الأسر المغربية.
وأضاف أوعشى في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن هذا القرار سيكون له تأثير سلبي على المواطنين أيضا، وذلك للجوئهم إلى الاستحمام في المنازل عن طريق الرشاشات، وهو ما سيضاعف من استهلاك الماء وكذا غاز البوتان المدعوم من طرف الدولة.
وأكد المتحدث، على أن قطاع الحمامات التقليدية الذي لم يتعافى بعد بشكل كلي من تداعيات جائحة كورونا التي أغلقت الحمامات خلال فترتها بشكل كلي، سيزداد تأزما مع قرار وزارة الداخلية الذي تم اتخاذه في إطار دورية 26 دجنبر 2023.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الجامعة، أن مصالح العاملين في قطاع الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب تعرضت لضرر كبير إبان الجائحة بسبب القرارات الإدارية القاسية التي تم اتخاذها في حق القطاع، خاصة أمام الاغلاق الكلي للحمامات، معتبرا أن القرار الجديد يغيب عنه الاعتدال والحكامة، وسيؤزم الأوضاع أكثر.
وفي هذا الصدد، أكد أوعشى أنه ليس هناك أي معطى إحصائي دقيق أو تبيان علمي صادر عن جهة رسمية تؤكد بالملموس، أن الحمام مسؤول عن ضياع المياه إلى حدود الإجهاد المائي، مشيرا إلى أن المندوبية السامية للتخطيط سبق وأن أصدرت سنة 2022 تقريرا حددت خلاله القطاعات المستهلكة للمياه، حيث جاء قطاع الخدمات في الحد الأدنى، إذ يستهلك 2 في المائة من المخزون العام للمياه، وأن قطاع الحمامات يشكل جزء من قطاع الخدمات.
وأمام هذا الوضع، طالب المتحدث بإعادة النظر في قرارات السلطات الولائية بإغلاق الحمامات لمدة 3 أيام في الأسبوع، وذلك بتعليق هذه القرارات إلى حين حسن تنزيل مضامين كتاب 26 دجنبر واستنفاد كافة الشروط المضمنة بها، مشددا على ضرورة التركيز على الحملات التحسيسية بشراكة مع كافة الشركاء المعنيين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...