شهدت الجلسة الأولى من دورة فبراير 2024 لجماعة سعادة التابعة لعمالة مراكش، توترا حادا بين هشام بنمومنة عن حزب الحركة الديموقراطية الاجتماعية ورئيس الجماعة عبد الرحيم العميم المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك بسبب مناقشة النقطة المتعلقة بإنجاز الدراسات المرتبطة بشبكة التطهير لخمسة دواوير، وكذا البقعة المحتضنة لمشروع السوق وتخصيصها لبناء مستودعات للتخزين والتبريد.
وفي هذا الصدد، قال هشام بن مومنة في تعليق له على الموضوع، على أن تكليف مكتب من أجل إنجاز الدراسات المتعلقة بتزويد هاته الدواوير بشبكة التطهير، سيكلف الكثير من ميزانية الجماعة، مقترحا إحالة هذا الأمر على مجموعة جماعات التوزيع.
وانتقد المتحدث طريقة تدبير رئيس الجماعة لهذا لملف، خاصة أن الأخير سبق وأن رفض صفقة أبرمها المجلس السابق لجماعة سعادة مع مكتب الدراسات من أجل إنجاز سوق بالمنطقة.
مداخلة هشام بن مومنة، جعلت عبد الرحيم العميم رئيس جماعة سعادة، يتدخل لمقاطعة المستشار الجماعي المنتمي لفرق المعارضة، حيث اعتبر أن مداخلته تحمل مزايدات سياسية، في حين أن المعني بالأمر، اتهم الرئيس بأنه هو من يمارس المزايدات السياسية، وينتقي الدواوير التي ستستفيد من برامج التهيئة على حسب هواه، في حين أن هناك عدة دواوير أخرى، تفتقر لأبسط ظروف العيش، خاصة أمام احتياجها بالدرجة الأولى للتزود بالماء الشروب.
وإلى جانب ذلك، تحدث بنمومنة عن إشكالية الخصاص في سيارات نقل الأموات على مستوى جماعة سعادة، وذلك بعد أن أدرج المجلس نقطة تحويل تخصيص سيارة نقل الأموات رقم 194621 ج لأغراض الإرادة الجماعية.
وما أثار غضب رئيس جماعة سعادة أكثر، هو المداخلة التي تقدم بها بنمومنة بخصوص إشكالية سوق المنطقة، المتوقفة أشغاله منذ مدة، رغم أن الجماعة تقدمت للمقاول المكلف ببناء هذا المشروع مبلغ 300 مليون سنتيم كقيمة إضافية، وأن ما تبقى على ذمة المجلس سوى مبلغ قليل (180 مليون سنتيم) حتى يتمم المقاول أشغال هذا السوق، إلا أن النقطة التي أفاضت الكأس، هي ما يتعلق بمحطة الوقود المبرمجة بجوار السوق، وذلك قبل أن يتم إلغاؤها حسب مداخلة المستشار، وهو ما اعتبره العميم إيحاء إلى كون المستشار الجماعي يحاول تمرير رسائل للكل، وذلك بكونه يحاول إلغاء مشروع محطة الوقود المبرمجة بجوار السوق، لصالح محطة وقود تتواجد في ملكية الرئيس في مكان غير بعيد عن السوق، غير أن العميم أكد على أن مشروع محطة الوقود لا زال قائما.
إضافة إلى ذلك، انتقد المستشار الجماعي مقترح إحداث محطة وسيطية للنفايات بالمحاذاة مع مقر الدرك الملكي لسعادة، ومقر الدائرة والقيادة والجماعة وكذا مجزرة اللحوم ومستوصف وإعدادية، مؤكدا على أن المكان غير مناسب لوضع هذا النوع من المحطات وسيتسبب في أزمة بيئية بالمنطقة، ومعتبرا أن رجال الدرك الملكي الذين يسهرون على أمن وسلامة المواطنين، وكذا موظفوا الدائرة والجماعة والعاملين بالمستوصف واطر وتلامذة المؤسسة، سيدفعون ثمن هذا المشروع التشاركي بين جماعة سعادة وجماعة السويهلة، قبل نقل النفايات إلى المطرح العمومي بجماعة المنابهة.
وفي تصريح لموقع الأنباء تيفي، قال هشام بنمومنة، على أن رئاسة مجلس جماعة سعادة تحاول دائما قمع المعارضة بأي أسلوب، سواء بتقزيم الوقت الممنوح لها، أو بمقاطعتها بأي شكل من الأشكال.
وأضاف، على أنه يعيب على المجلس الحالي انتقائيته للدواوير التي ستشملها شبكة التطهير، في حين أن هناك دواوير في أمس الحاجة للماء الشروب، وأن شبكة التطهير تبقى آخر همومها.
وجدير بالذكر، أن جدول أعمال دورة فبراير 2024، تضمن 10 نقاط، وزعت على جلستين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...