اعتبرت منظمة النساء الاتحاديات، احتجاج ساكنة مدينة فكيك بخصوص “الماء”، رد فعل طبيعي ضد تفويت مرفق الماء الصالح للشرب لصالح إحدى الشركات، فيما صنفته تهديدا واضحا للأمن المائي بالمنطقة.
وأوضحت منظمة النساء الاتحاديات، في بيان تضامني مع احتجاج “الماء” لنساء فكيك، أن المدينة تعتبر منطقة حدودية حساسة، كان يتطلب الأمر من منطلقات وطنية، وبعد استراتيجي، ونظرا لحساسية هذا البعد، تدبيرا عقلانيا للتعامل مع الاحتجاجات السلمية، يعتمد مداخل الإنصات والحوار والإقناع، والبحث عن حلول تستجيب لمطالب السكان المشروعة.
ودعت المنظمة السلطات المحلية والمركزية لإعمال مقاربة الحوار والإنصات، بناء على قاعدة الاستجابة لمطلب الساكنة في إلغاء تفويت تدبير قطاع الماء لشركة الشرق الجهوية متعددة التخصصات، نظرا لخصوصيات المنطقة في علاقتها مع الماء كمادة وقيمة وثقافة. مثمنة مساهمة النساء سواء في الحراك السلمي، أو في جميع واجهات العمل المدني والتطوعي، والاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة.
ودعت المنظمة، أيضا، إلى دعم نساء المنطقة في مشاريع الاقتصاد التضامني المحلي، وفي واجهات العمل الجمعوي، وسائر الأنشطة النسوية، بما يساهم في الحفاظ على خصوصيات ثقافية واجتماعية تعتبر رأسمالا لا ماديا وجبت حمايته، وتعتبر النساء حاليا كما في الماضي الأكثر مساهمة في الحفاظ عليه، مطالبة الحكومة والمسؤولين عن القطاع للتدخل العاجل من أجل دعم اقتصاديات المناطق الحدودية الشرقية، ومجال الواحات، بما يرفع التهميش عن هذه المناطق، ويخلق فرص الشغل بها، ويحد من نزيف الهجرة بها، مع ضرورة التدخل العاجل لدعم البنيات التحتية الأساسية، وخصوصا الاستشفائية والتعليمية والطرقية.
وأوضحت المنظمة، أن نسبة حضور النساء بكثافة في الاحتجاج له أسبابه التاريخية التي تحيل على مساهمة نساء المناطق الحدودية الشرقية سواء في النضال ضد الاستعمار الفرنسي وتشكيل خلايا محلية تحت إشراف جيش التحرير المغربي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...