ينتظر العديد من الاستقلاليين ومتتبعي الشأن السياسي، ما سيسفر عنه الاجتماع الذي سيجمع مساء يومه الخميس بين قيادات حزب الاستقلال في مأدبة العشاء التي سينظمها القيادي حمدي ولد الرشيد بمنزله الكائن بالعاصمة الرباط.
وعلى طاولة العشاء، ستطرح مجموعة من القضايا التي ينتظر أن يطويها ولد الرشيد بعد أن فشل نزار بركة الأمين العام في احتوائها، خاصة قضية مضيان والمنصوري، التي هزت الحزب وتهدد مسار مؤتمره المقبل.
فأمام فشل جميع المحاولات التي قادها نزار بركة، والتي وصلت إلى الباب المسدود، سيحاول ولد الرشيد إنهاء الصراع الذي بات يعيش على وقعه الحزب بعد شكاية المنصوري التي تعتبر الضربة القاتلة لنور الدين مضيان، بعد أن توسعت أحلامه أكثر مع اقتراب التعديل الحكومي.
وفي حالة تمكن ولد الرشيد من إعادة الهدوء إلى البيت الداخلي لحزب الاستقلال، سيكون نزار بركة أمام موقف محرج، سيكشف من خلاله أن الأول وتياره هم الكل في الكل داخل حزب الميزان، وأن بركة لم يعد قادرا على احتواء المشاكل ومواقف جميع تيارات حزب عريق.
وفي حالة فشله، فإن الضربة القاتلة لنور الدين مضيان، لن تمر بسلام، خاصة بعد فقدانه لرئاسة الفريق النيابي لحزب الاستقلال، وانهيار حلمه في الاستوزار مع التعديل الحكومي المقبل، بل وانهيار مستقبله السياسي؛ مما سيزيد من فتيل الصراعات والأزمة داخل حزب الميزان، بل وقد يكون سببا في إخراج ملفات مضادة، على حد تعبير متتبعين للشأن السياسي.
ومن جهة ثانية، سيكون ولد الرشيد ملزما أيضا بطي ملفات أخرى بالبيت الداخلي للحزب، والتي نجمت عن قضية مضيان والمنصوري، خاصة فيما يتعلق ببديل الأول على رأس الفريق النيابي للحزب، حيث أفادت مصادرنا أن هناك 3 عناصر تتصارع على الحزب، خاصة أن عمر حجيرة الذي يترأس الفريق حاليا بالنيابة، يشغل مهمة رئاسة مجلس جهة الشرق بعد اعتقال البعيوي على خلفية قضية اسكوبار الصحراء، وبالتالي فهو ملزم بالتنازل عن أحد المنصبين.
والإسمان الآخران اللذان يتنافسان حول رئاسة الفريق النيابي لحزب الاستقلال، لا يخرجان عن خديجة الزومي وعبد الصمد قيوح، رغم أن الأخير يسعى إلى الاستوزار في التعديل الحكومي المقبل.
ومن جهة ثانية، فإن التعديل الحكومي المقبل، فتح شهية العديد من قيادي حزب الاستقلال من أجل حصول على حقيبة وزارية بحكومة أخنوش، وهو ما سيزيد من متاعب نزار بركة الذي سيكون ملزما على استغلال العشاء الأخير لإخماد هاته النيران قبل أن يلبد دخانها سماء المؤتمر المقبل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...