احتضن مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة أمس السبت، لقاء تواصليا إعلاميا بمناسبة تخليد الذكرى 19 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار: “آلالف يوم الأولى: أساس مستقبل أطفالنا”.
وخلال هذا اللقاء، أكد خطيب الهبيل والي جهة بني ملال خنيفرة، على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حققت منذ انطلاقتها وعلى مدى 19 سنة، عدة إنجازات في مختلف المجالات ذات الأثر المباشر والإيجابي على مؤشرات التنمية البشرية، مبرزا أن المشاريع المنجزة على مستوى إقليم بني ملال تجاوزت 1600 مشروعا بكلفة مالية اجمالية قدرها1 288 469 002,00 درهم.
وأشار والي الجهة، الى أن هذه المشاريع خلفت وقعا إيجابيا على المستفيدين منها كما مكنت من تعزيز الثقة في نفوسهم وتقوية قدراتهم بما يحقق تطلعاتهم ويلبي احتياجاتهم.
وفي هذا الاطار، أوضح والي الجهة أن من بين المجالات التي همتها هذه المشاريع، مجال التعليم الذي يشكل إحدى الركائز الأساسية للتنمية البشرية، من خلال إحداث أكثر من 115 وحدة للتعليم الأولي بمختلف الجماعات القروية التابعة للإقليم وبناء وتجهيز 15 دار الطالب والطالبة لفائدة أبناء الأسر المعوزة، والتي ساهمت بشكل كبير في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي خصوصا لدى الفتيات، وفي نفس الوقت ساهمت المبادرة بالإقليم في تقريب المؤسسات التعليمية من التلاميذ، من خلال اقتناء 107 حافلة للنقل المدرسي تغطي مختلف الجماعات الترابية القروية بالإقليم.
وبخصوص قطاع الصحة، باعتباره القطاع الثاني المؤثر على مؤشرات التنمية البشرية، أورد والي الجهة أن هذا القطاع حظي بدوره بعناية خاصة في إطار شراكات مع الجماعات الترابية والقطاع الوصي، حيث انصبت التدخلات على اقتناء 53 سيارة اسعاف و15 وحدة طبية متنقلة بهدف تقليص المسافات وتقريب الخدمات الصحية من الساكنة المستهدفة، إضافة إلى تجهيز المراكز الصحية القروية بتجهيزات طبية وشبه طبية في أفق تحسين جودة الخدمات المقدمة لفائدة الأم والطفل.
وأضاف والي الجهة، أن العمل الدؤوب الذي قامت به اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمعية اللجن المحلية وباقي الفاعلين التنمويين خلال المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (فترة 2019-2023)، مكن من إنجاز 714 مشروعا بكلفة مالية اجمالية قدرها 602,53 مليون درهم، موزعة على البرنامج الأول يتعلق بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، تمت برمجة ما مجموعه 223 مشروعا، بهدف تحسين الولوج للخدمات الاجتماعية والبنيات الأساسية بالجماعات القروية الأقل تجهيزا، من ربط بالشبكة الكهربائية والتزود بالماء الصالح للشرب وبناء الطرق والمسالك واقتناء سيارات الإسعاف والوحدات الصحية المتنقلة، بكلفة مالية حددت في 324,67 مليون درهم، أما البرنامج الثاني فيتجلى في مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، تمت برمجة ما مجموعه 102 مشروعا بكلفة مالية حددت في 37,60 مليون درهم، لإحداث مركز الإسعاف والإدماج الاجتماعي للتكفل بالأشخاص بدون مأوى بالجماعة الترابية أولاد امبارك، إضافة إلى اقتناء حافلات لنقل التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، وحافلات لنقل المصابين بداء القصور الكلوي، واقتناء تجهيزات شبه طبية لفائدة الجمعيات التي تشتغل في إطار العناية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم تدبير وتسيير بعض مراكز الاستقبال التي تشرف عليها جمعيات تشتغل في مجالات تتعلق بالأطفال المتخلى عنهم، المصابين بداء القصور الكلوي، التوحديين، والأشخاص من فئة الثلاثي الصبغي، والأشخاص بدون مأوى، وغيرهم من الفئات الهشة، وفيما يخص البرنامج الثالث يروم تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، حيث تمت برمجة ما مجموعه 313 مشروعا بكلفة مالية حددت في 65,57 مليون درهم، بغية تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، وبالنسبة للبرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، تمت برمجة ما مجموعه 76 مشروعا، بكلفة مالية حددت في 174,69 مليون درهم، لتمويل المبادرة الملكية مليون محفظة، واحداث وحدات للتعليم الاولي وتغطية مصاريف التسيير الخاصة بها، واقتناء حافلات للنقل المدرسي واحداث داري الامومة بكل من الجماعة الترابية اغبالة، والجماعة الترابية ناوور، تجهيز المراكز الصحية واقتناء سيارات الإسعاف والوحدات الطبية المتنقلة.
وقدعرف هذا اللقاء إلقاء عرض من طرف رئيس قسم العمل الاجتماعي بالولاية قدم فيه حصيلة إنجازات البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار المرحلة الثالثة على مستوى إقليم بني ملال خلال الفترة 2019-2023. كما تم تقديم مجموعة من العروض من طرف مختلف المصالح المعنية تناولت في مجملها الجوانب المتعلق بصحة الأم والطفل والوسيطات الجماعاتيات.
كما تميز اللقاء بتدخلات لعدد من رؤساء الجماعات الترابية وممثلي المجتمع المدني، والتي تطرقوا من خلالها لمجموعة من القضايا المتعلقة بصحة الأم والطفل، خاصة على مستوى دور الأمومة، وتوفير الكفاءات اللازمة من الوسيطات الجماعاتيات، وتقريب مختبرات التحليلات من النساء الحوامل بالإضافة الى تكثيف الحملات التحسيسية الخاصة بالنساء ورعاية الأطفال.
وعلى هامش الاحتفال بهذه المناسبة، تم تسليم مفاتيح 03 (ثلاث) سيارات لفائدة دور الولادة بكل من الجماعات الترابية زاوية الشيخ، القصيبة وناوور إسعاف، بالإضافة الى 02 (وحدتين) طبيتين متنقلتين لفائدة المراكز الصحية بكل من فم أودي وتانوغة.