في تطور ملحوظ يعكس تغيرا في المواقف الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، أعلنت إسبانيا انضمامها إلى قائمة الدول التي تعترف بفلسطين كدولة مستقلة.
هذا الإعلان يأتي عقب سلسلة من التصريحات الداعمة من قبل مسؤولين في كل من إيرلندا والنرويج، مما يشير إلى توجه أوروبي نحو دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
الخطوة الإسبانية، التي تُعد خاتمة لهذه الاعترافات، أعلن رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء22 ماي الجاري، أن إسبانيا ستشرع في الاعتراف بفلسطين كدولة في 28 ماي الجاري, في مجلس الوزراء بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحزب الاشتراكي العمالي وحزب سومار.
وأكد سانشيز خلال الجلسة العامة لمجلس النواب الاسباني, على أن هذه الخطوة تمثل “عملا من أعمال السلام والعدالة والتماسك”, مشيرا إلى أن الحكومة الإسبانية تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل شهر يوليو المقبل.
وأضاف سانشيز قائلا: “هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به ونحن على ثقة من أنه سيساعد في بناء منطقة متوسطية أكثر أمانا” .
وزاد المسؤول الاسباني “لقد حان الوقت للانتقال من الأقوال إلى الأفعال، لنقول لملايين الفلسطينيين الأبرياء الذين يعانون إننا معهم، وأن هناك أمل”.
من جانبها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإعلان كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، واعتبرتها “خطوة مهمة لتثبيت حقنا في أرضنا”.
ودعت الحركة “الدول للاعتراف بحقوقنا الوطنية ودعم نضال شعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال وإنهاء الاحتلال”.
في المقابل، استدعت إسرائيل سفيرَيها في إيرلندا والنرويج “لإجراء مشاورات طارئة” بعد تحرك هذين البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
ميدانيا، كبّدت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال المزيد من الخسائر في الأرواح والمعدات في مخيم جباليا (شمالا) ورفح (جنوبا) وبثت المقاومة صورا لعملياتها، في المقابل أعلن رئيس أركان الاحتلال أن الجيش مستعد للقيام بمهام محفوفة بالمخاطر لاستعادة جثث الأسرى.
وفي الضفة الغربية، تتواصل العملية العسكرية التي يشارك بها ألف جندي للاحتلال في جنين ومخيمها، وسط اشتباكات مسلحة وانفجارات متواصلة تسمع من أنحاء متفرقة في المخيم.
وقد استشهد خلال هذه العملية العسكرية الإسرائيلية 8 فلسطينيين بينهم أطفال، وأصيب 21 آخرون جراح 3 منهم خطيرة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...