دعا خالد آيت طالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إلى تظافر المزيد من الجهود والمساعي لإنقاذ المنظومة الصحية بشكل عاجل بفلسطين.
وأكد آيت طالب في كلمته باسم المملكة المغربية، خلال أشغال الدورة الـ77 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة اليوم الثلاثاء بجنيف، على الحاجة الملحة لإنقاذ النظام الصحي في فلسطين الذي يعاني من أوضاع مزرية ومؤسفة.
وعبر آيت طالب، عن امتنانه العميق لقيادة منظمة الصحة العالمية ولجميع أطرها على ما تم تحقيقه من إنجازات مهمة خلال السنة الماضية لمعالجة العدد المتزايد من الأزمات الصحية والإنسانية التي يشهدها العالم، معربا عن تقديره الكبير للدور الريادي والفعال للمنظمة وجهودها الحثيثة من أجل تعزيز البنيات الصحية والتنسيق مع مختلف الشركاء.
وأشار المسؤول الحكومي، إلى أهمية المشاركة في هذه الدورة المنعقدة تحت شعار “الجميع من أجل الصحة والصحة من أجل الجميع”، والذي يعكس مدى أهمية التعبئة الجماعية لمواجهة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية، لافتا إلى الأزمات الصحية الأخيرة التي واجهها العالم في سياق دولي صعب ومعقد.
وشدد آيت طالب، على ضرورة العمل على وضع حد للمخاطر المترتبة عن هذه الأزمات، والاستثمار بشكل أكبر وفعال لتطوير وتعزيز السيادة الصحية الوطنية والقارية، مبرزا الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لتعزيز التعاون جنوب- جنوب، من خلال المشروع الهيكلي المتعلق بإنجاز مصنع اللقاحات الذي سيساهم في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية.
وأبرز آيت طالب، أهمية معالجة الوظائف الصحية التي تتجاوز الحدود، مضيفا أن الاستجابة العالمية لجائحة كورونا كمثال للأجيال القادمة يؤكد النجاح الجماعي ممكن من خلال هوية صحية عالمية.
وخلص خالد آيت طالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إلى أن التزام الدول الأعضاء في نقاشات فريق العمل المعني باللوائح الصحية الدولية وهيئة التفاوض الحكومية بغرض صياغة الاتفاق بشأن الجوائح، الذي من شأنه تعزيز الرؤية العالمية للوقاية والتأهب والاستجابة والمرونة في مواجهة الطوارئ الصحية.
وتطرق آيت طالب، إلى مشروع تعميم الحماية الاجتماعية في المغرب، الذي يتضمن أربعة محاور رئيسية، من بينها تعميم التغطية الصحية الإجبارية، مع مواصلة الجهود لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.
وحث وزير الصحة والحماية الاجتماعية الدول الأعضاء على متابعة توصيات إعلان الرباط حول صحة اللاجئين والمهاجرين، معلنا عن احتضان المغرب للمؤتمر الدولي الرابع للصحة العامة في إفريقيا خلال شهر نونبر المقبل، والذي سيشكل منصة لتبادل التجارب والخبرات حول التحديات الاستراتيجية للنظم الصحية الإفريقية.
وأشار الوزير أيضاً إلى استضافة المغرب للمؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية خلال شهر فبراير 2025، كفرصة لتعزيز الوعي بمشكلة السلامة الطرقية.
ونوه بأهمية مبادرة منظمة الصحة العالمية بشأن الروابط الاجتماعية لصحة ورفاهية الأفراد، معلناً عن استضافة الاجتماع السنوي الثاني للجنة المعنية بهذه المبادرة في سبتمبر القادم.
وأكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية على قناعته بأن القرارات التي ستنبثق عن هذه الدورة ستعزز التعاون الدولي المشترك لتحقيق الصحة والرفاه للجميع.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...