قدر الحسين اليماني الخبير في مجال المحروقات سعر الغازوال في 11.09 درهم، و12.40 درهم للتر البنزين، من فاتح حتى منتصف يوليوز الجاري، وهو أقل بكثير من الأسعار المعروضة حاليا في محطات التزويد.
وأوضح الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أن الأسعار التي أوردها جاءت بناء على متوسط ثمن الغازوال في السوق الدولية، المقدر ب 793 دولار للطن، وثمن البنزين 827 دولار للطن، وأيضا بناء على متوسط صرف الدولار بحوالي 9.9563 درهم.
وعلق اليماني على الأسعار المفترضة بالقول “لو أن حكومة بنكيران لم تقرر تحرير الأسعار، مع نهاية سنة 2015، بعد ما حذفت الدعم تدريجيا من 2012 حتى 2015، كما تفعل حكومة أخنوش اليوم مع غاز البوطان، فإن الثمن من فاتح حتى منتصف يوليوز الجاري، لا يجب أن يتعدى 11.09 درهم للتر الغازوال و12.40 درهم للتر البنزين.
وأضاف الخبير في المحروقات أنه باعتبار الاستهلاك السنوي للمغرب، الذي لا يقل عن حوالي 7 مليار لتر من الغازوال وحوالي مليار لتر من البنزين، فإن زيادة درهم واحد، فوق الثمن المعمول به قبل تحرير الأسعار، يحقق كسبا غير مشروع للفاعلين في توزيع المحروقات، الذي لا يقل عن 8 مليار درهم في السنة، وهو ما ناهز 64 مليار درهم منذ 2016.
واعتبر اليماني أن الحكومة إن كانت تريد من المغاربة شراء المحروقات بثمن الأسعار الدولية بالإضافة للأرباح الفاحشة الناجمة عن غياب المنافسة واستمرار التوافق حول الأسعار، رغم شطحات مجلس المنافسة ، فما عليها سوى الرفع من أجور ودخولات المغاربة، حتى تتساوى مع مثيلاتها في العالم، او بكل بساطة، أن تتراجع على قرار تحرير أسعار المحروقات وتخفض من الضرائب المطبقة على المحروقات وتعيد الحياة لمصفاة المحمدية في القريب العاجل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...