كشفت المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لبني ملال خنيفرة، أنه وعلى غرار السنوات الماضية و تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، فإنها تنخرط في تنزيل أهداف عملية رعاية 2024-2025 لتقديم المساعدات الضرورية لساكنة المناطق الجبلية والمعرضة أساسا لموجة البرد، وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 نونبر 2024 الى غاية 30 مارس 2025.
وأوضحت المديرية في بلاغ لها، أن هذه العملية، تستهدف تقديم الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق الجبلية والنائية على مستوى أقاليم بني ملال، أزيلال وخنيفرة والتي تقدر ب 111422 نسمة موزعة على 246 دوار مجملها تقع على مسافة تتراوح ما بين 10و50 كلم عن المركز الصحي منها 190 منطقة عالية الخطورة تشهد انخفاضا شديدا لدرجات الحرارة تصل في بعض الأحيان إلى درجتين إلى أربع درجات تحت الصفر مع نزول كميات كبيرة من الثلوج، مضيفة أنه لبلوغ أهداف هذه العملية وضعت المديرية الجهوية للصحة مخططا جهويا عمليا وتواصليا بتنسيق مع مندوبيات وزارة الصحة والسلطات المعنية بالأقاليم الثلاث المعنية.
وأبرزت المديرية في نفس البلاغ، أن الهدف الرئيسي للمخطط الذي شرع في تنزيله منذ 15 نونبر 2024 يتمثل في تقديم وتقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية اللازمة للساكنة المتضررة عن طريق تعيين لجنة جهوية للأشراف والتتبع برئاسة المدير الجهوي، القيام بجرد لجميع المناطق المتضررة بموجة البرد بالأقاليم المعنية؛ تحسيس وتعبئة العاملين بالقطاع الصحي بالجهة حول التدابير المتخذة والواجب اتخادها لتقديم المساعدات الصحية للساكنة المتضررة؛ تعبئة 66 مركز صحي وبرمجة 471 زيارة ميدانية للوحدات الصحية المتنقلة؛ تنظيم 27 قافلة طبية متعددة التخصصات، وضع فرق طبية خاصة مكونة في الطب الاستعجالي والتدخل السريع على مستوى الأقاليم المعنية، القيام بجرد النساء الحوامل بالمناطق المعنية وخاصة النساء اللواتي اقترب أجل وضعهن ونقلهن بتنسيق مع السلطات المحلية إلى دور الأمومة قصد الاستفادة من التتبع والتكفل بالولادة مع حصر وتحيين لائحة الحالات الصعبة؛ تعبئة 250 من الأطقم الطبية والتمريضية بجميع المراكز والمستوصفات الصحية بالأقاليم المعنية، تعزيز وتقوية حظيرة السيارات المعدة أساسا للوحدات الطبية المتنقلة مجهزة بكافة اللوازم الضرورية من خلال تخصيص 69 سيارة اسعاف مجهزة و14 وحدة طبية متنقلة؛ تعزيز المراقبة الوبائية طيلة فترة موجة البرد.
وأشارت المديرية في البلاغ نفسه، إلى الرفع من الحصة المخصصة للأدوية لمواجهة الآثار الجانبية لموجة البرد بالمراكز الصحية والوحدات الطبية المتنقلة؛ القيام بعمليات توعوية وتحسيسية لفائدة السكان وخاصة بالمناطق المعنية حول مخاطر التعرض لموجات البرد وكيفيات مواجهتها.
وأهابت المديرية في البلاغ ذاته، بكافة المتدخلين والشركاء المؤسساتيين والفاعلين من مجتمع مدني وجمعيات وإعلام إلى التنسيق المسبق مع مصالح هذه المديرية بالجهة والانخراط الفعال في تحقيق الأهداف المتوخاة في هذا الإطار.