قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “هرب من بلاده”، مشيرا إلى أن روسيا بقيادة فلاديمير بوتين “لم تعد مهتمة بحمايته” بسبب الحرب في أوكرانيا.
ومن جهتها، أعلنت المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق -فجر اليوم الأحد- تتويجا لسلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها في الأيام الماضية.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة المسلحة أن “الطاغية بشار الأسد هرب”، وأعلنت أن “مدينة دمشق أصبحت حرة”.
وفي منشور له على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث”، أوضح ترامب أنه لم يكن هناك سبب لتواجد روسيا في سوريا في المقام الأول، مشيرا إلى أن موسكو فقدت كل اهتمامها بدمشق بسبب أوكرانيا، حيث قــ ـتل وجرح قرابة 600 ألف جندي روسي.. في حرب ما كان يجب أن تبدأ، وقد تستمر إلى الأبد”.
وقال ترامب، إن روسيا وإيران في” حالة ضعف حاليا”، الأولى بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيء، فيما الثانية بسبب إسرائيل ونجاحها في القـ ـتال.
ولفت ترامب، إلى أن أوكرانيا والرئيس، فولدويمير زيلينسكي، يرغبان في إبرام صفقة ووقف هذا الجنون، بعد أن خسروا أيضا 400 ألف جندي، والعديد من المدنيين.
وفي سياق حديثه عن الحرب في أوكرانيا، دعا ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار وبدء المفاوضات، مشيرا إلى أن الكثير من الأرواح تُهدر بلا داعٍ، والكثير من العائلات دُمرت، وإذا استمر الأمر، يمكن أن يتحول إلى شيء أكبر بكثير وأسوأ بكثير”.
وأضاف ترامب: “أنا أعرف فلاديمير (بوتين) جيدا. هذا هو وقته للتصرف”، مشيرا إلى دور محتمل للصين في المساعدة على حل الأزمة، قائلا إنه “يمكن للصين أن تساعد. العالم ينتظر!”.
وشدد الرئيس المنتخب على ضرورة عدم تدخل الولايات المتحدة في الأزمة السورية، قائلاً في تصريحات سابقة إن “سوريا فوضى وليست صديقة لنا.. هذه ليست معركتنا”.
وكتب ترامب، قبل ساعات من سيطرة الفصائل المسلحة على دمشق، أن “سوريا في حال من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن يكون لها أي علاقة. هذه ليست معركتنا. فلندع الوضع يأخذ مجراه. لا تتدخلوا”.
وفي المقابل، أشارت المعارضة السورية، إلى أنه “بعد 50 عاما من القهر تحت حكم البعث، و13 عاما من الإجرام والطغيان والتهجير (…) نعلن اليوم (…) نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”. ودعت السوريين المهجّرين في الخارج للعودة إلى “سوريا الحرة”.
كما أكدت على انسحاب ضباط وعناصر النظام من مقر وزارة الدفاع وقيادة الأركان في دمشق، في حين أكدت مواقع سورية توقف جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي وإخلاءه من العاملين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...