ينتظر مصابون نفسانيون كيف سيكون مصيرهم، بعد فك أسرهم من وسط ضيعة فلاحية، حيث يوجدون الآن في مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بقلعة السراغنة.
وداهمت عناصر الدرك الملكي الضيعة الموجودة في تراب دائرة “العطاوية”، بحر الأسبوع الماضي، بعدما قررت أسرة كشف هذه الفضيحة ووضعت شكاية في مواجهة تلك العصابة، بعد مرور حوالي عامين من ترك ابنها معرضا للاحتجاز وسوء المعاملة.
ودفع افراد العصابة أسر المحتجزين إلى دفع أموال شهرية، مقابل إبقائهم في الضيعة.
ويوجد ضمن الناجين من قبضة عصابة يقودها ممرض، من هم في حاجة لعلاج مستعجل في المستشفى، فيما آخرون يتوجب على أسرهم إيجاد حل لهم، خصوصا أنها ظلت تُبقيهم لدى تلك العصابة، أي لا يمكنها أن تعود لإيوائهم من جديد بعدما تركتهم في ذلك الوضع السيء.
ووفق القوانين الجاري بها العمل، فإن الضحايا يتوجب إبقاءهم في المستشفى حتى ينتهي التحقيق المفتوح مع المتورطين، الذين يوجدون الآن في سجن “الأوداية”، كما شرح مسؤول في قطاع الصحة.
ومازالت أسر لم تزر بعد أبناءها في المستشفى، حيث ستجد نفسها مضطرة لايجاد حل لهم بعد خروجهم من المستشفى.
يشار إلى أنه تم تقديم ستة أشخاص أمام قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لمحكمة الاستئناف بمراكش، مساء أمس الأحد، وذلك بعد متابعتهم من أجل جنايات وجنح.
وتواجه المتهمين تهم ثقيلة جدا، تتوزع في الاتجار بالبشر والاستدراج، ونقل واستقبال وإيواء أشخاص يعانون من وضعية صعبة بسبب المرض والنقص البدني والنفسي وتلقي أموال بصفة اعتيادية في إطار عصابة إجرامية، والتعريض للتعذيب والاختطاف والاحتجاز، لغرض الاستغلال عن طريق العمل الجبري والسخرة والضرب والجرج باستعمال السلاح، مع سبق الإصرار، وأيضا من أجل إخفاء معالم جريمة والوساطة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...