في بعض الأحيان، قد تتسبب عمليات التجميل التي يخضع لها النساء أو الرجال في العيادات الطبية في مشاكل جلدية وصحية كثيرة، وذلك بسبب مجموعة من المتطفلين على المهنة، فما بالك بالعمليات التي تجرى بصالونات التجميل على يد أشخاص لم يتلقوا أي درس أو تكوين في المجال.
الدكتور حنان أتركين، الأخصائية في أمراض الجلد والتجميل بمدينة مراكش، تؤكد على أن مجال التجميل بات يعرف فوضى عارمة أمام التزايد المستمر لصالونات التجميل في غياب أدنى رقابة على القطاع، وهو ما يعني أننا أمام قنبلة موقوتة، ينبغي على الجهات المعنية التدخل قبل إنفجارها.
وأفادت في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن ميدان التجميل يشهد الكثير من العشوائية، وقد يؤدي المواطن البسيط ثمنه غاليا بسبب فارق بسيط في الأسعار، بل وفي بعض الأحيان قد لا يوجد أي فارق، بل وقد تصير التكلفة باهظة في حال اختيار “الصالون” للخضوع للإجراءات التجميلية التي تدخل ضمن المجال الطبي.
وفي هذا الصدد، تقول أتركين أن “الليزر” وحقن الفيلير أو البوتوكس أو عمليات التبييض أو غيرها من العمليات التي قد تتطلب الحقن..، كلها إجراءات طبية لا يمكن التطفل عليها من قبل صالونات التجميل، حيث تتطلب شروطا وخبرة وبيئة معينة لإجرائها ومواكبة طبية لفترة مهمة، وهو ما لا يمكن أن يتوفر في “الكوافور”.
https://youtu.be/wjAvwxTkDKc
وأشارت إلى أن المواد التي قد تستعمل في هذا المجال، غير خاضعة للرقابة وتتداول في السوق السوداء، لأن الشركات المصنعة للمنتوجات التي تستعمل في عمليات التجميل معدودة على رؤوس الأصابع، ولا تتعامل إلا مع العيادات الطبية، وبالتالي فإن كل ما يروج في الصالونات مجهول المصدر، وقد يعرض صحة المواطن إلى الخطر.
وأكدت، على أن عيادتها الطبية، تستقبل بشكل شبه يومي ضحايا لعمليات تجميل أجريت بالصالونات، حيث يتحول الأمر إلى تشويه يتطلب عدة أشهر إلى إصلاحه، مشيرة إلى أن عمليات “الليزر” تتربع على عرش هذه الفوضى، وعادة ما تنتهي بحروق وندوب خطيرة تستغرق الكثير من الوقت من أجل التعافي منها.
وعلى إثر ذلك، وجهت الأخصائية نصيحة إلى كل الراغبين في اجراء عمليات التجميل، بالتوجه إلى الأطباء المتخصصين في الميدان عوض صالونات التجميل، مؤكدة على أن لا فرق كبير في أسعار هذا النوع من الخدمات بين العيادات الطبية أو صالونات التجميل، وإنما قد يتضاعف الأمر في حالة وصول مرحلة العلاج من تداعيات العمليات التي أجريت في الصالونات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...