وجّه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب دعوة واسعة إلى عموم الشغيلة المغربية من عمال وموظفين ومستخدمين للمشاركة القوية والمسؤولة في تظاهرات عيد العمال لسنة 2025.
وفي بيان له، أكد الاتحاد على أن هذه اللحظة تتطلب تعبئة وطنية شاملة في ظل ما اعتبره تحديات متصاعدة تمس الحقوق الأساسية والمكتسبات التاريخية للطبقة العاملة.
وشدد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب على ضرورة المشاركة الواسعة في فعاليات فاتح ماي، باعتبارها محطة نضالية للتعبير عن وحدة الشغيلة وقوتها في مواجهة التحديات، وتشبثها بحقوقها المشروعة ومطالبها العادلة.
كما أكدت النقابة، على تمسكها بخيار النضال من أجل صون كرامة الشغيلة والدفاع عن مصالحها، منددة بما وصفته بسياسات الإقصاء والتجاهل التي تنتهجها الحكومة تجاه مطالب الأجراء، ومؤكدة أن الوقت قد حان لـ”رص الصفوف وتوحيد المواقف لمواجهة الاستغلال والقهر والتهميش”.
وبهذه المناسبة، استحضرت النقابة في بيانها ثلاثة ملفات رئيسية تستوجب، أولوية عاجلة.
وأهم هذه الملفات، “الحق في الإضراب”، حيث حذرت النقابة من أي خطوات تستهدف تقويض هذا الحق الدستوري باعتباره وسيلة مشروعة للتعبير عن رفض السياسات المجحفة.
كما عبّرت عن رفضها القاطع لأي تراجع عن مكتسبات التقاعد، مؤكدة أن هذه الحقوق ليست منّة من أحد، بل ثمرة نضال وتضحيات طويلة.
كما نددت المركزية النقابية بـ”الارتفاع المهول” في أسعار المواد الأساسية والخدمات، معتبرة أن موجة الغلاء الحالية تنهك القدرة الشرائية للمواطنين في غياب أي تدخل جدي من الحكومة، التي وصفتها بـ”اللامبالية”، وطالبت باتخاذ إجراءات ملموسة وسريعة للتخفيف من حدة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية.
ومن جهة ثانية، عبّر الاتحاد عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في وجه “الإبادة الجماعية والحصار الممنهج”، مجدداً رفضه القاطع للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ومطالباً بـ”الوقف الفوري لكل أشكال التعاون والتطبيع مع هذا الكيان الغاصب”.
واعتبر أن الدفاع عن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من نضال الطبقة العاملة المغربية من أجل الكرامة والحرية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...