أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الجمعة 9 ماي 2025، أن القوات الروسية كثّفت هجماتها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، عبر إطلاق صواريخ، وإسقاط قنابل من الجو، وتنفيذ غارات على مواقع في الخطوط الأمامية، في وقت يفترض فيه أن وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ.
وكانت روسيا، قد أعلنت من جانبها وقفًا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، بدأ من صباح الخميس 8 ماي، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرق التهدئة، ما زاد من تعقيد الأوضاع الميدانية. ففي تصريح عبر تطبيق تيليغرام، أكد إيفان فيدوروف، حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية، أن القوات الروسية استهدفت ثماني قرى قرب جبهة القتال بنحو 220 قصفا، مستخدمة 150 طائرة مسيّرة و70 قذيفة مدفعية، رغم سريان الهدنة.
ودخل قرار وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيّز التنفيذ رسميا فجر الخميس، إلا أن مؤشرات الالتزام به ظلت محدودة وسط تبادل مستمر للضربات.
وفي السياق ذاته، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطابه المسائي يوم أمس الخميس، عن مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبلغه خلالها بأن أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوما، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستكون بمثابة “مؤشر حقيقي” على جدية الجانبين في السعي نحو السلام، بشرط أن تبادر روسيا بوقف غير مشروط للعمليات العسكرية.
ويذكر أن الحرب الروسية الأوكرانية انطلقت في 24 فبراير 2022، على خلفية تهديدات متكررة بانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. ومنذ ذلك الحين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضم أربع مناطق أوكرانية إلى الاتحاد الروسي، وهي دونيتسك، لوهانسك، خيرسون، وزابوريجيا، ما أثار موجة من الإدانات والعقوبات الغربية التي ردت عليها موسكو بإجراءات مماثلة ضد الدول المعارضة لموقفها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...