شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، جلسة جديدة في ملف بارون المخدرات الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”، تضمنت مواجهة مثيرة بين الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي والقيادي السياسي السابق، سعيد الناصيري، وعدد من الأسماء الوازنة، على رأسهم الملياردير فؤاد اليزيدي وموثقة.
وخلال استجوابه، وجّهت هيئة الحكم برئاسة المستشار علي الطرشي أسئلة دقيقة إلى الناصيري بخصوص سيارة فاخرة من نوع “مرسيدس” سوداء اللون، أُثيرت حولها شكوك تتعلق ببطاقتها الرمادية.
وأكد الناصيري، أن صاحب شركة كراء السيارات سبق وأن صرّح أمام الضابطة القضائية بأنه لم يبع السيارة للناصيري، رغم أن الوثائق تفيد بخروجها من ألمانيا في يونيو 2014.
وأضاف، أن الفنانة لطيفة رأفت “ادعت زورًا أنها قادت السيارة”، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، خاصة وأنها أنهت ارتباطها العاطفي بـ”إسكوبار الصحراء” في الفترة نفسها.
الناصيري اتهم “ابن إبراهيم” بمحاولة التلاعب في مسار البيع، مؤكدا أنه سلم كافة الوثائق الجمركية وعقود البيع إلى الجهات المختصة. وطالب المحكمة باستدعاء المسمى ك.ع، الذي وصفه بالشاهد الرئيسي، للإدلاء بإفادته حول ظروف اقتناء السيارة.
في محور آخر من الجلسة، تطرّقت المحكمة إلى تفاصيل اقتناء شقتين بمدينة السعيدية.
وأفاد الناصيري أنه التقى بـ”الحاج ابن إبراهيم” في مكتب موثقة خلال شهر رمضان، حيث وُقع عقد البيع قبل أن يعود إلى الدار البيضاء.
وتباينت روايات الأطراف بشأن التوقيت وهوية الحاضرين.
ففي حين أكد الناصيري أن اللقاء الأول مع الملياردير فؤاد اليزيدي تم يوم 21 يوليوز، قال الأخير إنه تعرف عليه أواخر 2013 عن طريق عبد النبي البعيوي، مشيرًا إلى أن دوره اقتصر على تقديم شيك كضمان بأمر من “الحاج ابن إبراهيم”.
من جهتها، كشفت الموثقة أن مبلغ 89 ألف درهم المودع لديها خُصص لتحفيظ وتسجيل الشقق، مشيرة إلى أن توقيع العقود تم في 21 يوليوز، بينما تأخّر أداء الرسوم إلى غاية نهاية الشهر.
وأثارت هيئة الحكم تساؤلات إضافية حول عدم تسديد ثمن الشقتين بشكل كامل، وسط تضارب في الشهادات وتراشق الاتهامات بين أطراف الملف.
وتبدو القضية مرشحة لمزيد من التعقيد، مع ترقب جلسات مقبلة قد تكشف عن تفاصيل إضافية في هذا الملف المتشعب.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...