أصدرت جامعة حسيبة بن بوعلي في الشلف بدولة الجزائر، قرارا يمنع أساتذة التاريخ من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام الأجنبية.
وفي دورية لرئاسة الجامعة، اطلع موقع الأنباء تيفي على نسخة منها، قررت عمادة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة حسيبة بن بوعلي في الشلف، منع أساتذة التاريخ من التصريح أو إجراء مقابلات إعلامية مع وسائل الإعلام الأجنبية بمختلف أنواعها، دون الحصول على ترخيص مسبق.
وحملت المراسلة عنوان “تعليمة داخلية موجهة لأساتذة قسم التاريخ”، وأشارت إلى أن هذا القرار تم اتخاذه “عملا بالتعليمات التنظيمية المعمول بها في مؤسسات التعليم العالي، وحرصا على حماية صورة الجامعة وضمان انسجام الخطاب الأكاديمي مع التوجيهات الرسمية للدولة، يطلب من جميع أساتذة قسم التاريخ بالكلية الامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات أو إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية المرئية أو المسموعة أو المكتوبة أو الإلكترونية، دون الحصول على ترخيص مسبق وصريح من الإدارة”.
وشددت المراسلة على أن “كل تصريح خارج هذا الإطار يعد خرقاً للإجراءات الإدارية وقد يعرض صاحبه للمساءلة التأديبية وفقاً للتنظيمات المعمول بها، داعية إلى “التقيد الصارم بفحوى التعليمة”.
ومن جهته، اعتبر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بالجزائر، أن ما صدر عن عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة الشلف، “سابقة خطيرة جدا غير مسبوقة ليس على المستوى الوطني فقط بل حتى على المستوى الدولي”.
وأشار المجلس في بيان له اطلع موقع الأنباء تيفي عليه، إلى أن هذا التصرف “من شأنه أن يهز بقيمة الجامعة الجزائرية على المستوى الدولي، وتجعلها محل سخرية وتنمر”.
وشدد على أن “الحريات الأكاديمية في الجزائر تعد حقاً دستورياً وإنسانياً أساسياً لأعضاء المجتمع الأكاديمي وفق المادة 75 من الدستور الجزائري”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...