عاد محمد كريمين، الرئيس السابق لجماعة بوزنيقة والبرلماني عن حزب الاستقلال، إلى واجهة الأحداث بعدما مثل أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، في جلسة تواصلت فيها فصول متابعته على خلفية شبهات تبديد أموال عمومية والتلاعب في صفقة لنظافة المدينة، وهي الصفقة التي ترتبط باسم عبد العزيز البدراوي، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي.
كريمين حاول الدفاع عن نفسه أمام هيئة المحكمة، نافيا التهم التي تلاحقه، ومعتبرا أن الأرقام المتداولة، وعلى رأسها مبلغ 360 مليون سنتيم الوارد في تقرير المفتشية، “غير دقيقة”.
بل ذهب أبعد من ذلك حين لمح إلى رفع دعوى ضد المفتشية، وهو ما لم يرق للقاضي، الذي قاطعه متسائلًا بحدة: “هل تتهم جهات عمومية بالباطل؟”.
الرئيس السابق لجماعة بوزنيقة أقرّ بوجود ملاحظات سجلها تقرير المجلس الجهوي للحسابات، لكنه سارع إلى التأكيد بأن الجماعة تفاعلت مع أكثر من 90% منها، مبررا تعثر الباقي ببطء الشركاء.
أما في ما يخص صفقة النظافة مع شركة البدراوي، التي كانت قد أثارت الكثير من الجدل، فقد دافع كريمين عن اللجوء إلى ملاحق في عقد التدبير، معتمدا على رأي وزارة الداخلية.
ولم يغب عن الجلسة ملف شركة أوزون، التي طالبت الجماعة بمبلغ 40 مليون سنتيم بعد انتهاء العقد. حيث اعتبر كريمين المبلغ “مستحقا”، مشيرا إلى أن الشركة طالبت أيضا بتعويض عن آليات تم اقتناؤها، وهو ما قال إنه موثّق لديه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...