أعلنت السلطات السورية إغلاق المكتب الذي كانت تشغله جبهة “البوليساريو” في العاصمة دمشق، مؤكدة التزامها بسيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية، حيث جاء هذا القرار خلال زيارة ميدانية مشتركة لوفد تقني مغربي ومسؤولين سوريين، في إطار التحضيرات الجارية لإعادة فتح السفارة المغربية في سوريا بعد قطيعة دبلوماسية دامت أكثر من عقد.
الزيارة التقنية، التي قادها وفد من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، جاءت استجابة للتعليمات الملكية السامية التي أعلن عنها العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد يوم 17 ماي الجاري، والتي تضمنت قراراً بإعادة فتح السفارة المغربية في دمشق.
ووفقاً لما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن عملية الإغلاق الكامل لمكتب “البوليساريو” جرت بإشراف مباشر من الجانبين السوري والمغربي، في خطوة اعتُبرت تعبيراً واضحاً عن رفض سوريا لأي دعم للكيانات الانفصالية، وتأكيداً على احترامها للسيادة الوطنية للمغرب.
وأوضحت الوكالة أن الوفد المغربي أجرى سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، تناولت الجوانب القانونية واللوجيستية والدبلوماسية المرتبطة بإعادة افتتاح السفارة المغربية، وشملت المباحثات قضايا التأمين والحماية، إلى جانب الجوانب التقنية لضمان انطلاق العمل الدبلوماسي بأقصى درجات الكفاءة. . يشار إلى أن المغرب كان من الدول العربية التي دعت إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، وهو الموقف الذي أعاد التأكيد عليه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، خلال لقائه بنظيره السوري في مكة المكرمة في مارس الماضي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...