أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي نجح في اغتيال محمد السنوار، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والشقيق الأصغر لزعيم الحركة الراحل يحيى السنوار، وذلك خلال جلسة عامة في الكنيست.
وقال نتنياهو في كلمته أمام أعضاء البرلمان: “خلال 600 يوم، غيّرنا فعلياً وجه الشرق الأوسط، وقضينا على عشرات الآلاف من الإرهابيين، وكان من بينهم محمد السنوار”.
ويُعد محمد السنوار أحد أبرز القيادات العسكرية في كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، وكان اسمه قد برز بعد اغتيال شقيقه يحيى السنوار في أكتوبر 2024، ليتصدر لاحقاً صفوف القيادة في القطاع.
وسبق أن شغل محمد السنوار مناصب أمنية رفيعة داخل الحركة، وكان يُنظر إليه كخليفة طبيعي لشقيقه نظراً لقربه من دوائر صنع القرار في غزة.
وتزامن إعلان نتنياهو مع تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن محمد السنوار استُهدف في غارة جوية بتاريخ 13 مايو الجاري، في خان يونس جنوب القطاع، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي آنذاك أنه نفّذ ضربة ضد “مركز قيادة وتحكم تابع لحماس تحت الأرض” أسفل المستشفى الأوروبي.
ورغم إعلان نتنياهو، لم يصدر حتى الآن أي تأكيد أو نفي رسمي من حركة حماس بشأن مقـ ـتل السنوار، وهو ما يزيد من الغموض المحيط بمصيره، كما لم تُنشر صور أو أدلة ميدانية تؤكد مقـ ـتله، في ظل صعوبة التحقق من الوقائع على الأرض بفعل استمرار القـ ـتال وحصار القطاع.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق مقـ ـتل عدد من قادة حماس، من بينهم إسماعيل هنية في طهران، ومحمد الضيف، القائد العسكري الأبرز في كتائب القسام، ما اعتبرته الحكومة الإسرائيلية “ضربات قاصمة للبنية القيادية للحركة”.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسط اتهامات دولية متزايدة بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني، وارتفاع حاد في أعداد الضحايا المدنيين، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين 177 ألفاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب تقارير حقوقية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...