جددت جمهورية كوت ديفوار، خلال مشاركتها في الندوة الإقليمية للجنة الـ24، المنعقدة بمدينة ديلي في تيمور الشرقية، دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وأكد ممثل كوت ديفوار في مداخلته أمام المشاركين في الندوة، أن بلاده تشيد بـ”الجهود الهامة التي بذلتها المملكة المغربية من أجل التوصل إلى حل توافقي”، مشددًا على أن مبادرة الحكم الذاتي، التي تحظى بدعم 117 دولة عضو في الأمم المتحدة، تظل “الحل الواقعي والعملي والدائم” لهذا النزاع.
وأشار الدبلوماسي الإيفواري إلى أن مجلس الأمن كان قد وصف هذه المبادرة منذ سنة 2007 بأنها “جادة وذات مصداقية”، مبرزًا توافقها مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، وأضاف أن المبادرة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المنطقة، من خلال تمكين سكان الأقاليم الجنوبية من الانخراط الفاعل في تدبير الشأن السياسي والاقتصادي، مذكرًا بالمشاركة المنتظمة لسكان الصحراء في مختلف الانتخابات الوطنية والمحلية.
وأبرز المتدخل مشاركة ممثلي الصحراء المغربية، المنتخبين ديمقراطيًا، في أشغال لجنة الـ24، معتبرًا ذلك دليلًا على التمثيلية الحقيقية والدور المحوري الذي تلعبه الساكنة في الحياة السياسية.
وعلى المستوى التنموي، أشاد المسؤول الإيفواري بالنتائج الإيجابية للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه المغرب سنة 2015، مشيرًا إلى التحسن الملموس في مستوى عيش الساكنة ومؤشرات التنمية البشرية.
كما تطرق المتحدث إلى تعزيز دور اللجنتين الجهويتين لحقوق الإنسان بكل من العيون والداخلة، والتعاون المثالي بين المملكة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن هذه المبادرات تعكس صدق وفعالية مقترح الحكم الذاتي.
في ختام كلمته، جدد ممثل كوت ديفوار دعم بلاده للعملية السياسية الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيدًا بالجهود المتواصلة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، كما دعا إلى احترام وقف إطلاق النار والتعاون الكامل مع بعثة المينورسو، منوهًا بالتزام المغرب بهذا الصدد، ومناشدًا كافة الأطراف المعنية بالاستمرار في التعبئة للتوصل إلى تسوية سلمية ونهائية لهذا النزاع الإقليمي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...