أطلقت السلطات المحلية بإقليم ورزازات، برنامجا واسع النطاق لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات التي ضربت عدداً من الجماعات خلال شهري شتنبر وأكتوبر الماضيين، بميزانية إجمالية تصل إلى 333 مليون درهم.
وتأتي هذه المبادرة بإشراف مباشر من عامل الإقليم، عبد الله جاحظ، حيث تهدف إلى تعزيز صمود البنية التحتية بالمناطق القروية في وجه الكوارث الطبيعية، فضلا عن تحسين ظروف العيش وتقوية التماسك المجالي والاجتماعي لفائدة الساكنة.
ويمتد تنفيذ هذا البرنامج على مدى ثمانية أشهر، ويستهدف 16 جماعة ترابية، حيث يراكز التدخل على إصلاح وتأهيل الطرق المتضررة، وتطوير شبكات الكهرباء والماء والتطهير، التي لحقتها أضرار جسيمة جراء السيول الأخيرة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير شركة التنمية الجهوية “ورزازات للتهيئة”، إبراهيم حمو عوجة، أن البرنامج يندرج ضمن رؤية شمولية لتعزيز البنية التحتية الحيوية، وتشجيع التنمية المستدامة بالمجال القروي. كما أوضح أن الأشغال تشمل تهيئة شبكة طرقية بطول 140 كيلومتر، وبناء 96 منشأة فنية، إلى جانب ترميم الجسور المتضررة وتأهيل شبكات الماء الصالح للشرب والتطهير السائل.
ويأتي هذا البرنامج في إطار شراكة متعددة الأطراف تضم إقليم ورزازات، الجماعات الترابية المعنية، شركة “ورزازات للتهيئة”، والمكتب الوطني للكهرباء والماء، بهدف تجسيد نموذج تنموي قائم على التضامن، الكفاءة، والاستدامة، يستجيب لتحديات التغيرات المناخية ويضمن كرامة الساكنة في المناطق المتضررة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...