استقبل عامل إقليم أزيلال، أمس الخميس، وفدًا يمثل ساكنة آيت بوكماز، بعد أن قطع المشاركون أكثر من 80 كيلومترًا مشياً على الأقدام، انطلاقًا من دواوير جماعة تبانت في اتجاه مقر عمالة الإقليم، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”التهميش والإقصاء التنموي” الذي تعاني منه منطقتهم.
وخلال هذا اللقاء، الذي وُصف من قِبل الفاعلين المحليين بـ”الإيجابي والبنّاء”، عرض ممثلو الساكنة جملة من المطالب الاجتماعية والتنموية، على رأسها إصلاح الطريقين الجهويين رقم 302 و317، تحسين جودة الخدمات الصحية، تعيين طبيب قار بالمركز الصحي المحلي، توسيع شبكتي الهاتف والإنترنت، وتوفير ملاعب للقرب، إضافة إلى تسهيل مساطر الحصول على رخص البناء.
وتعهد عامل الإقليم، وفق ما أكده مشاركون في الاجتماع، بالاستجابة الفورية لعدد من المطالب المستعجلة في غضون عشرة أيام، من ضمنها توفير طبيب، تسوية مشكل التغطية الهاتفية، والشروع في إنجاز مشروع ملعب للقرب بقرية تبانت، كما أعلن المسؤول الترابي عن برمجة زيارة ميدانية ولقاء عمل موسع مع المنتخبين والمصالح الخارجية من أجل إعداد تصور شامل لمعالجة باقي النقاط المطروحة.
وأكدت اللجنة الإعلامية للمسيرة، أن هذا اللقاء يمثل لحظة حاسمة في مسار الترافع السلمي عن مطالب المنطقة، معتبرة أن التفاعل الإيجابي للسلطات الإقليمية يُعدّ مكسبًا أوليًا وخطوة في اتجاه تحقيق العدالة المجالية والتنمية المنصفة.
وكانت مسيرة آيت بوكماز قد انطلقت صباح الأربعاء 9 يوليوز الجاري، بمشاركة مئات المواطنين من مختلف الأعمار، في تعبير سلمي عن استياء الساكنة من تأخر الاستجابة لمطالبهم المتكررة، حيث قضى المشاركون ليلتهم في العراء بجماعة آيت محمد، قبل أن يستكملوا المسير صوب مدينة أزيلال صباح الخميس.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232