أكد محمد شقير، في تصريح للأنباء تيفي، أن ناصر الزفزافي ركز في كلمته التأبينية خلال جنازة والده على أن الفقيد نذر حياته لخدمة الوطن في شماله وجنوبه وصحرائه.
وأضاف أمام الحشد المتجمع حول منزل العائلة، أن جميع المغاربة أبناء وطن واحد رغم اختلاف آرائهم، ما يعكس حرص الزفزافي، كزعيم لحراك الريف، على أن هذا الحراك لم يكن قط ذا طابع انفصالي كما حاول البعض تصويره، بل هو احتجاج سلمي لساكنة منطقة تعد جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني، وهدفه تحسين أوضاع السكان وإصلاح أعطاب التنمية التي تعانيها المنطقة منذ عقود.
وأشار شقير إلى أن مجموعة من الحقوقيين اعتبرت هذه الكلمات إشارة سياسية للسلطة للنظر في إصدار عفو عن الزفزافي وباقي معتقلي الريف الذين ما زالوا يقبعون في السجن، معتبرين أن السماح له بزيارة والده قبل وفاته وحضور جنازته دون أصفاد وتحت حماية أمنية يعد مؤشرا إيجابيا على إمكانية طي هذا الملف وإجراء مصالحة سياسية مع ساكنة المنطقة قبل الانتخابات القادمة، وفي إطار التسوية النهائية لقضية الصحراء.
هذا، ومنحت ةلمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ترخيصا استثنائيا لناصر الزفزافي من أجل حضور جنازة والده أحمد الزفزافي بجماعة أجدير، مع تمكينه من تلقي العزاء إلى جانب أسرته.
وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات قليلة من إعلان شقيقه طارق خبر وفاة والده بمستشفى أجدير، إثر معاناة طويلة مع المرض، في وقت خلف رحيل الفقيد صدى واسعا بين ساكنة المنطقة والمتعاطفين مع ملف الريف.
هذا القرار يأتي في سياق إنساني، انسجاما مع ما تنص عليه القوانين المنظمة للمؤسسات السجنية، والتي تخول إمكانية استفادة السجناء من تراخيص استثنائية في حالات وفاة الأصول أو الفروع.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232