قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن المغرب يمرّ بمرحلة استثنائية نتيجة توالي سبع سنوات من الجفاف، مؤكداً أن وضعية الموارد المائية الحالية “صعبة ومقلقة”، خاصة في العالم القروي الذي يعاني أكثر من تداعيات ندرة المياه.
وأوضح بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن الواردات المائية منذ شهر شتنبر إلى اليوم لم تتجاوز 160 مليون متر مكعب، في وقت لا تتعدى فيه نسبة ملء السدود 32 في المئة، بعدما كانت قد بلغت 40 في المئة خلال شهر ماي الماضي.
وأوضح، أن هذا التراجع يعود إلى تزايد الطلب على المياه من طرف المواطنين والفلاحين، إضافة إلى فقدان حوالي 650 مليون متر مكعب بسبب التبخر الناتج عن الحرارة المفرطة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن جلالة الملك محمد السادس أعطى تعليماته الواضحة لوضع خارطة طريق شاملة لمعالجة إشكالية ندرة المياه، بهدف ضمان التزويد الكامل بالماء الصالح للشرب لجميع المواطنين، خصوصاً في المناطق القروية.
وفي هذا السياق، أبرز بركة أن الوزارة واصلت تنفيذ سياسة بناء السدود، حيث تم إنجاز ستة سدود بين سنتي 2021 و2024، فيما يوجد 14 سداً كبيراً في طور الإنجاز، و11 سداً مبرمجاً للفترة ما بين 2025 و2027. كما تم تشييد أربعة سدود متوسطة، إلى جانب إطلاق برنامج واسع لبناء 155 سداً تلياً وصغيراً في العالم القروي، منها 50 في طور الإنجاز حالياً، بهدف استكمالها بحلول سنة 2027.
وشدّد الوزير على أن هذه المشاريع لا تقتصر على تأمين الموارد المائية فقط، بل تساهم أيضاً في حماية المناطق القروية من الفيضانات وتوفير المياه الضرورية للماشية والأنشطة الفلاحية المحلية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232