تواجه الكلية متعددة التخصصات بورزازات، التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، وضعا تعليميا متفاقما بعد مرور أكثر من عامين على زلزال الحوز، في ظل استمرار إغلاق عشرات القاعات الدراسية بسبب تصدعات خطيرة طالت بنايات المؤسسة، ما أدى إلى أزمة اكتظاظ غير مسبوقة داخل الحرم الجامعي.
وتشير المعطيات المتوفرة، إلى أن لجنة تقنية كانت قد قررت إغلاق أزيد من 34 قاعة دراسية إلى حين استكمال الإصلاحات الضرورية، الأمر الذي قلص بشكل كبير الطاقة الاستيعابية للكلية، واضطرّ الإدارة إلى الاعتماد على ثلاثة مدرجات فقط لاستقبال أكثر من أربعة آلاف طالب من مختلف الشعب والتخصصات.
هذا الوضع، الذي يوصف من قبل الطلبة بـ”غير الإنساني”، انعكس سلبا على جودة التكوين، بعد تقليص الحصص الدراسية وإلغاء الأعمال التطبيقية في عدد من التخصصات العلمية.
كما فجر موجة غضب طلابية دفعت المئات إلى تنظيم وقفات احتجاجية ومقاطعات متكررة للمحاضرات، للمطالبة بإصلاح عاجل للبنية التحتية وتحسين ظروف الدراسة.
وأكد عدد من الطلبة، أن الوعود السابقة بإصلاح القاعات المتضررة لم تجد طريقها إلى التنفيذ، محذرين من خطر استمرار الوضع الحالي خلال الفصول الدراسية المقبلة، وما قد يترتب عنه من تراجع خطير في جودة التعليم الجامعي.
ويرى مراقبون، أن هذه الأزمة تمثل أول اختبار حقيقي للرئيس الجديد لجامعة ابن زهر، نبيل حمينة، الذي عين مؤخرا خلفا لنبيل بن الضو، فيما ينتظر منه اتخاذ قرارات جريئة تعيد الثقة إلى مكونات الجامعة وتكرس مبدأ الإنصاف في توزيع الموارد بين مؤسساتها بمختلف جهات المملكة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232