أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية شكّل منعطفاً حاسماً مهد لصدور القرار التاريخي الأخير لمجلس الأمن، الداعم للوحدة الترابية للمملكة.
وقال هلال، في حوار مع قناة “نيوز ماكس” الأمريكية، إن هذا القرار الأممي الذي تبناه مجلس الأمن يمثل “تتويجاً لعقود من العمل الدبلوماسي المغربي بقيادة جلالة الملك محمد السادس”، مبرزاً أن التاريخ الذي اعتمد فيه القرار تحوّل، بتوجيهات ملكية سامية، إلى “يوم للوحدة الوطنية” يحتفل به المغاربة داخل الوطن وخارجه.
وأوضح الدبلوماسي المغربي أن اعتراف ترامب بمغربية الصحراء كان خطوة شجاعة شجعت قوى دولية كبرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا على دعم مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والوحيد للنزاع الإقليمي.
وأضاف هلال أن “الرئيس ترامب آمن بإمكانية تحقيق السلام والمصالحة في المنطقة، وكان أول قائد دولة عظمى يترجم ذلك باعتراف رسمي بمغربية الصحراء”، مشيراً إلى أن هذا الموقف التاريخي أسهم في “كسر الجمود داخل مجلس الأمن ودفع المجتمع الدولي نحو تبني رؤية واضحة ومنصفة للمملكة”.
وأشاد السفير المغربي بـ”رؤية جلالة الملك محمد السادس وحرصه على تجنب الحرب ودعم الاستقرار الإقليمي”، مؤكداً أن المغرب يمد يده دائماً للتعاون والتكامل مع جيرانه على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب”.
كما عبّر عمر هلال عن أمله في أن يقوم الرئيس الأمريكي بزيارة إلى الأقاليم الجنوبية في المستقبل القريب، معتبراً أن مثل هذه الزيارة “ستكون رمزية وتاريخية بالنظر إلى الدور المحوري الذي لعبه في ترسيخ الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على صحرائه”.
وختم المسؤول الدبلوماسي حديثه بدعوة الزوار الأمريكيين والأجانب إلى اكتشاف الدينامية التنموية التي تعرفها مدن الصحراء المغربية، مؤكداً أن هذه المناطق أضحت “نموذجاً للتنمية والازدهار”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232