أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تعرف دينامية تنموية غير مسبوقة بفضل المشاريع المهيكلة التي أطلقت في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس سنة 2015.
وأوضح أخنوش، خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة بمجلس النواب حول موضوع “تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة”، أن شبكة الطرق في الصحراء المغربية شهدت تطورًا كبيرًا، حيث انتقلت من أقل من 70 كيلومتراً إلى أزيد من 4000 كيلومتر حالياً.
وسلط رئيس الحكومة الضوء على مشروع الطريق السريع تزنيت–الداخلة، الذي يمتد على مسافة 1100 كيلومتر، بتكلفة تقارب 10 مليارات درهم، مبرزًا أن هذا المشروع الاستراتيجي سيستفيد منه أزيد من 2.5 مليون مواطن في مختلف الأقاليم الجنوبية، وسيشكل رافعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وممرًّا استراتيجياً لربط شمال المملكة بجنوبها وتعزيز الروابط مع العمق الإفريقي للمغرب.
وفي السياق ذاته، أشار أخنوش إلى ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يعد أحد أهم مشاريع البنية التحتية المهيكلة في المنطقة، بتكلفة استثمارية تفوق 13 مليار درهم، موضحًا أن نسبة تقدم الأشغال به بلغت 50 في المائة.
وأكد أن هذا الميناء سيضطلع بأدوار تنموية مهمة من خلال خلق فرص الشغل، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الإشعاع القاري والدولي للمملكة.
كما كشف رئيس الحكومة عن مشاريع موانئ أخرى، من بينها تطوير الميناء الفوسفاطي بالعيون وإنجاز ميناء جديد بقيمة 8 مليارات درهم، بلغت نسبة إنجازه 93 في المائة إلى غاية أكتوبر 2025، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تعتمد على الطاقة الريحية وتحلية مياه البحر كنموذج للتنمية الصناعية المستدامة.
وأضاف أخنوش، أن الأقاليم الجنوبية تشهد عهداً جديداً من الاستثمارات في مجالات الطاقة المتجددة بفضل الإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها، مما يعزز جاذبية جهات العيون والداخلة وكلميم لدى المستثمرين المغاربة والأجانب.
وختم رئيس الحكومة مداخلته بالتأكيد على أن الاستثمارات المبرمجة في هذه الأقاليم تفوق 77 مليار درهم، مجسدةً الإرادة الملكية في جعل الإنسان محور التنمية، مؤكداً أن الحكومة ستواصل تنفيذ هذه المشاريع الكبرى بما يضمن استدامة النمو وازدهار الأقاليم الجنوبية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232