وضعت السلطات العمومية صباح اليوم الثلاثاء 04 غشت الجاري، عدة حواجز حديدية بمداخل ومخارج مدينة مراكش، وذلك لمنع السفر منها وإليها، في سبيل احتواء فيروس كورونا المستجد من الانتشار. هذا، واستغرب مجموعة من المواطنين من اغلاق تلك الطرقات، وخاصة أولئك الذين قضوا مناسبة عيد الأضحى بالحمراء مع اسرهم، لينصدموا اليوم بعدم السماح لهم بالتنقل خارج المدينة، حتى لضواحيها التابعة لعمالة مراكش. وتجدر الإشارة، إلى أن العديد من المراكشيين كانوا يرجون السفر نحو ضواحي عاصمة النخيل، وخاصة إلى المناطق الجبلية، على غرار منتجع إمليل أو منطقتي اوريكا وويركان..، وذلك للتخفيف من شدة الحرارة التي تشهدها مدينتهم الحمراء منذ دخول فصل الصيف.
وتجدر الإشارة، إلى أنه ورغم تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد المسجلة على مستوى مدينة مراكش، إلا أن الأخيرة لا زالت مصنفة ضمن المنطقة 2، وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام، وخاصة أمام صمت مسؤوليها ووقوفهم عاجزين رغم احتضارها أمامهم يوما بعد يوم، وذلك بسبب تراجع السياحة الداخلية التي تعتبر عماد اقتصاد مدينة مراكش، حيث اضطر العديد من أصحاب المؤسسات السياحية، وخاصة “البازارات” إلى إغلاق محلاتهم، وذلك بالنظر بالحكم على مدينتهم بالبقاء ضمن المنطقة 2 إلى أجل غير مسمى، وبالتالي الحكم على عماد اقتصاد المدينة بالموت، ولجوء مهنيي القطاع إلى ممارسة مهن أخرى علهم ينقذون أنفسهم وأسرهم من شبح الفقر الذي بات يطل عليهم من كل نافذة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...