لكل زمن “موضة” معينة، وفي زمننا هذا تعددت “الموضات” مع تعدد معايير الجمال، فالمرأة في زمننا هذا، بدأت تهتم بأدق التفاصيل حتى تكون جميلة في أعين غيرها، وخاصة ما يتعلق بجسدها وببشرتها. ومن أكثر النقاط التي باتت تهتم بها المرأة في زمننا هذا، مؤخرتها، فكلما كانت كبيرة وسمينة، كلما كانت جميلة في اعتقادها واعتقاد الكثيرين الذين باتوا مهووسون بشكل كبير على المؤخرة لاعتبارها رمزا للانثوية أكثر من المعايير الأخرى للجمال. هذه النقطة لم تعتد مقتصرة على النساء فقط بمدينة مراكش، بل حتى الشواذ جنسيا من الذكور باتوا يبحثون عن كل الوسائل التي ستمكنهم من الحصول على مؤخرة كبيرة دون اللجوء إلى عمليات التجميل المكلفة ماديا كثيرا. موقع الانباء تيفي، سلط الضوء على هاته الظاهرة التي انتعشت بشكل كبير خلال فترة الحجر الصحي بمدينة مراكش، التي وجد فيها العديد فترة مناسبة للاهتمام بالجمال وتكبير المؤخرة التي تحتاج إلى حيز زمني مهم وإلى الراحة واتباع مجموعة من التعليمات للحصول على النتيجة المرجوة على أكمل وجه.
محلات بيع الأعشاب.. البداية
انتقل موقع الأنباء تيفي، إلى الأماكن التي يرتادها الراغبون في الحصول على مؤخرات كبيرة، والبداية كانت مع محلات بيع الأعشاب، التي تحولت وبقدرة قادر إلى صيدليات للباحثين عن الجمال والتسمين والتنحيف وكل ما يخص جسد المرأة وبشرتها، فمن دون وصفات طبية ولا استشارة الاطباء، يمكنك الحصول على ما ترغب فيه من منتجات ووصفات سحرية تمكنك من تحقيق حلمك في أقرب وقت، لكن حذاري من التزوير والسلع المغشوشة.
سلع مرزوة بسعر المنتوجات الأصلية
رحلة تحقيق حلم الحصول على مؤخرة كبيرة، ليست بالسهلة، إذ قد تجد في طريقك العديد من المعيقات، والتي من أهمها، السلع المزورة، والتي من بينها حقن للتسمين والتحميلات الشرجية وأقراص لزيادة الوزن، هي كل ادوية مجهولة المصدر، ولكن قد تكون مزورة وتقليدية للماركة الأصلية التي بدورها هي مجهولة المصدر، حيث يعمد باعة هاته المنتجات إلى بيع المزورة بثمن الماركة الأصلية، وهو ما يدخلك في دوامة كبيرة، حيث تنفق الكثير من المال دون الحصول على النتيجة المرجوة.
منتجات مستوردة من الخارج لتقوية أرداف الخيول تباع للباحثات عن مؤخرات كبيرة
جولة كبيرة قام بها موقع الأنباء تيفي بين مجموعة من باعة الاعشاب بمدينة مراكش، من أجل التمييز بين المنتوج الأصلي والمزور، ليقف على عدد من النقاط التي تمكنك من التمييز بين المنتوجين، وخاصة في المواد الاكثر استهلاكا، ويتعلق الامر بالتحميلات الشرجية التي تعرف اقبالا كبيرا من قبل النساء، وخاصة أنها تقوم بتسمين منطقة معينة دون غيرها، ويتعلق الأمر بالمؤخرة الهوس الجماعي. لكن الأخطر ما في الأمر وحسب مهنيين في هذا المجال، فإن هناك سلع في هذا الباب تستعمل للماشية، وخاصة فيما يتعلق بالحقن التي تستعمل لتكبير أرداف الخيول وتقويتها.
غرفة العمليات.. 50 درهم للحصة
أكثر الوسائل التي تمكن من تكبير المؤخرة رغما الآلام التي تتسبب فيها، هي “الݣديرة” التي يختص في القيام بها نساء كبيرات في السن، بل وأصبحت متوارثة حتى عند بعض الشابات التي حولن الأمر إلى مشروع يدر عليهن أكثر من 1000 درهم يوميا. “الݣديرة” هي إناء طيني قديم، دائري من جانب الفتحة وغارق بشكل كبير، ويسع كثلة كل المؤخرات مهما كان حجمها، حيث يتم وضعه فوق المكان الذي يراد تكبيره، وذلك بعد دهن هاته المنطقة بزيت الزيتون ووضع “فلكة” (آلة تستعمل في عملية غزل الصوف يستغل وسطها لوضع قطعة من الثوب المشتعلة بالنار) فوق هذا المكان ليتم وضع الاناء الطيني فوقها مباشرة، لتنطفئ النار بعدها، وليبدء الاناء بامتصاص المؤخرة وذلك بشكل يخلف إصابات تظل زرقاء لأيام بالمؤخرة. المتطورات في هاته الحرفة، استغنين عن الفلكة وبتن يشتغلن بالعطور الكحولية القابلة للاشتعال، حيث يستعملن قنينة من العطور الحكولية وشمعة، وذلك عن طريق رش العطر داخل “الݣدرة” ثم اضرام النار فيها ووضعها فوق المؤخرة التي يتم دهنها فيما قبل بزيت الزيتون الذي يساعد على عملية جر المؤخرة وكل مكان يرغب تكبيره.
الهوس بالمؤخرة، قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، وخاصة أننا نتحدث عن سوق سوداء قد تباع فيها منتجات خطيرة على صحة الإنسان، وبالأخص أننا في زمن نحن في غنى فيه عن أمراض أخرى.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...