حذر نشطاء حقوقيون من مغبة استمرار معتقلي الريف في إضرابهم عن الطعام. وأكد جمعية “ثافرا” أن المعتقلين السبعة المضبين عن الطعام يعيشون أوضاعا صحية صعبة تنذر بحدوث الكارثة في أي وقت، حيث فقدَ أغلبهم أكثر من 10 كيلوغرامات من وزنهم، وانخفضت نسبة السكر في دمهم بشكل مخيف، لدرجة أصبحوا معها عاجزين عن الحركة والكلام، وتنتابهم حالة الإغماء بشكل مستمر.
ويضرب ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق عن الطعام منذ 21 يوما، بينما بلغ محمد حاكي وزكرياء أضهشور وبلال أهباض ومحمد بوهنوش اليوم 16 من الإضراب، فيما وصل إضراب سمير إغيذ يومه 11.
وشددت الجمعية على أن المعتقلين السياسيين السبعة وجدوا أنفسهم مدفوعين لخوض معركة الأمعاء الفارغة بسبب عدم التزام المندوبية العامة لإدارة السجون بوعودها السابقة معهم، وبسبب تماديها في التضييق الممنهج عليهم وحرمانهم من حقوقهم على مستوى الزيارة والتواصل مع عائلاتهم والتطبيب والفسحة والتغذية.
وأكدت الجمعية في بيان لها أن أي مكروه قد يتعرض له المضربون عن الطعان ستتحمل فيه المندوبية المسؤولية القانونية، وسيحاسب كل من يتورط في ذلك.
كما حمّلت الجمعية المجلس الوطني لحقوق الإنسان مسؤولية إنقاذ حياة المعتقلين، وتحقيق مطالبهم وإطلاق سراحهم، مطالبة إياه بكسر صمته.
ودعت ثافرا، “الدولة المغربية إلى تصحيح أخطاء مقاربتها الأمنية والجنائية مع حراك الريف وإطلاق سراح معتقليه السياسيين كما ناشدت كافة أطياف المجتمع بتكثيف تضامنهم مع هؤلاء الأبرياء إلى غاية تحقيق مطالبهم، التي من بينها تجميعهم في سجن الناضور2 بسلوان، وتحسين ظروف الاعتقال والتواصل مع عائلاتهم، في أفق إطلاق سراحهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...