لم يتوقف الإعلام الجزائري عن استفزاز المغرب، منذ أن تمكن الأخير من حل الأزمة المالية التي أحدثها الانقلاب على الرئيس السابق، حيث شرعت في اتهامه بتحريض أطراف مالية ضد الجارة الشمالية.ومرة أخرى أظهر المغرب مدى ضُعف الجزائر وافتقادها لثقة جيرانها في التوسط والمساهمة في مشاكلهم، بعدما لم تتمكن من تسوية أزمة مالي، عكس المغرب الذي كانت لتحركاته الدبلوماسية دور كبير في حل الأزمة بشهادة الماليين.وعوض المساهمة في تسوية الخلافات الإقليمية وإبداء حُسن الجوار تسارع إلى اختلاق مشاكل هامشية غير منطقية بعدية عن الواقع، حتى وإن لم يكن المغرب معنيا بها، كما حدث أمس حين اتهمت منابر إعلامية في مالي الجزائر بمحاولة ضم بلدة “إن خليل” الحدودية، فما كان للجزائر أن خرجت ليس فقط لنفي الخبر بل لاتهام المغرب بالوقوف وراء ما تدعي أنه تحريض ضدها.فقد خرجت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية لتقول إن ما يروج عن محاولات الضم مجرد “ادعاءات لا أساس لها من الصحة”، وأنه هذه المغالطات تأتي على إثر مهمة تقنية نفذها مختصون تابعون لمصلحة الجغرافيا والكشف عن بعد للجيش الوطني الشعبي، مرفقين بمفرزة تأمين وحماية داخل التراب الوطني لمعاينة معالم الخط الحدودي الجزائري-المالي بالقرب من بلدة إن خليل الحدودية، وقد أنهت المهمة التقنية عملها بتاريخ 21 سبتمبر 2020، قبل مغادرة المكان دون تسجيل أية حادثة”.قبل أن تفتح المجال لمنابر إعلامية جزائرية ألفت قصف المغرب بدون سبب، حيث أجمعت أكثر من جريدة إلكترونية على أن المغرب يشوش على جهود الجزائر في تسوية الأزمة المالية، بحسب تعبيرها، في حين أن المغرب كان أول البلدان التي أبدت قلقها مما يجري هناك قبل وبعد الانقلاب، قبل أن ينتقل وزير الخارجية ناصر بوريطة لزيارة مالي في مراسم تنصيب رئيسها الجديد، والتقى حينها بأكبر الطوائف الدينية والسياسية التي عبرت عن امتنانها للدور المغربي والعلاقات التي تجمع البلدين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...