تابعونا على:
شريط الأخبار
المغرب يطلق شبكة الجيل الخامس 5G ابتداء من 2026 استعدادا للمونديال مؤسسات الإيواء السياحي تسجل أزيد من 4,2 ملايين ليلة مبيت خلال فبراير المنصرم المغاربة يتصدرون قائمة الحاصلين على الجنسية الإسبانية في 2024 الكيماوي: شريحة واسعة من المغاربة تجاوبت مع التوجيهات الملكية السجن لتلميذين بسبب تورطهما في وفاة زميل لهما الفواكه والخضروات المغربية تغزو السوق الإسبانية بنمو بلغ 24% طبيب يحذر مرضى الأمراض المزمنة من اللحوم الحمراء طقس اليوم.. ارتفاع مهم في درجات الحرارة المنتخب المغربي يهزم تونس بثنائية نظيفة فرنسا تحقق مع فرنسيين-إسرائيليين بتهمة التواطؤ في إبادة غزة المغرب يعرض نظاما مبتكرا لرصد الفيضانات في منصة دولية بجنيف وزارة الصحة السعودية تنفي رصد أمراض أو أوبئة بين الحجاج مراكش.. السلطات تحجز 11 رأسا من الأغنام عشية عيد الأضحى بعد إقالته من مهامه.. إدارية فاس تنتصر لعضو بجماعة عين عائشة بنعلي تُجري بباريس مباحثات رفيعة المستوى مع نظيرها الفرنسي “مرحبا 2025”.. وزارة النقل تدعو للحجز المسبق لتفادي الاكتظاظ بعد عموتة.. السلامي يكتب التاريخ مع منتخب الأردن الملك يصدر عفوه على 1526 شخصا بمناسبة عيد الأضحى مريض يضع حدًا لحياته بمستشفى بالحسيمة أبناء أسرة الأمن الوطني يستفيدون من المخيمات الصيفية

كتاب و رأي

مشروع قانون المالية لسنة 2021: الإنعاش في ظل اللايقين

22 أكتوبر 2020 - 16:10

عبد السلام الصديقي

عَــبــَّــرْنَا، قبل أسبوعين بالضبط، بخصوص مشروع قانون المالية لسنة 2021، عن تخوفــنا من لجوء الحكومة إلى الحلول السهلة. وكم كان بِــوُدِّنَــا أن نكون مخطئين في تقديرنا ذاك. لكن، مع الأسف، ما ذهبنا إليه من تخوفات هو الذي حصل، ويتضح ذلك جلياً بعد دراستنا لهذا المشروع واستماعنا، بإمعان، إلى كلمة وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة أمام البرلمان، يوم الاثنين الماضي.

 فعلى مستوى التوجهات العامة، لا يمكن للمرء إلا أن يكون راضيا ومرتاحا، لأنها هذه التوجهات هي نفسها التي أعلن عنها جلالة الملك في خطبه الأخيرة، ويتعلق الأمر بثلاثة توجهات: إطلاق خطة للإنعاش الاقتصادي والحفاظ على مناصب الشغل؛ إطلاق ورش تعميم الحماية الاجتماعية في أفق سنة 2025؛ ثم إصلاح القطاع العمومي في اتجاه نجاعةٍ أفضل لأداء الدولة. وتنضاف إلى هذه التوجهاتِ الأولويةُ التي تم إيلاءها لقطاعي التعليم والصحة، والتي تبلورت من خلال الزيادة في ميزانيتهما وتدعيم مواردهما البشرية. حيثُ أنَّ من شأن هذه الأوراش المُعبِّــئة أن تُــعيد الثقة للمواطنين والمواطنات.

لكن بمجرد الدخول في الأجرأة العملية لهذه الأوراش على أرض الواقع، تظهر المشاكل وتبرز التناقضات، لدرجة أننا لا نجد التلاؤم اللازم بين الأهداف والتوجهات المعلن عنها بوضوح من جهة، وبين وسائل العمل المعبَّــأة من جهة أخرى.

فهذه الأخيرة، مازالت خاضعة للمنطق الضيق والآني المستنِــد إلى العديد من “المناورات الميزانياتية”، مع الارتكان إلى الحلول السهلة، من قبيل مزيدٍ من اللجوء إلى جيوب الطبقات المتوسطة وإلى حسابات الشركات المواطِنة، في استغلالٍ مفرطٍ للروح الوطنية التي تتحلى بها هذه المكونات المجتمعية، وذلك تحت غطاء” التضامن الوطني”، وكذا فتح الباب على مصراعيه أمام الخوصصة، من خلال التفويت الجزئي أو الكلي لمجموعة من  الوحدات العمومية، واللجوء المُبالَغ فيه للاقتراض العمومي من أجل ملء وترقيع ثقوب الميزانية.

ينبغي الإقرار الموضوعي بأن تركيبَ الميزانية، على غرار قانون المالية المعدل لسنة 2020، ليس بالأمر الهين، بالنظر إلى اللايقينيات العديدة التي تتسم بها الأوضاع الدولية والوطنية. إنه عمل يتطلب من الحكومة كثيرا من الإبداع والجرأة. فالمالية العمومية ليست على أحسن ما يُــرام، ويكفي أن نستشهد بمؤشر واحد هو أن الموارد العادية للميزانية لا تغطي مجموع نفقاتها العادية (228.4 مليار درهما مقابل 254.25 مليار درهما)، وهو ما يُفضي إلى ظهور ادخار عمومي سالب يقدر ب26 مليار درهما، مما يعني أن جزءً من موارد الاقتراض التي تقدر ب107 مليار درهما سيُخصص لمجرد تغطية هذا الرصيد العادي السالب.

من جهة أخرى، وهذا أمر إيجابي وجب التأكيد عليه، نسجل على مستوى الموارد  العادية، الجبائية منها وغير الجبائية، تطورا إيجابيا، باستثناء الضرائب المباشرة والرسوم المشابهة التي تعرف انخفاضا يقدر ب%6.1 مقارنةً مع سنة 2020، مع انخفاضٍ بنسبة 10.8% في ما يخص الضريبة على الشركات. وإجمالا، تسجل الموارد تحسنا يقدر ب%7.6  مقارنة بسنة 2020. وتسجل الرسوم الجمركية أعلى معدل للارتفاع ب36.2%، وهذا يعود بالأساس إلى التعديلات التي أُدخلت على هذه الرسوم لحماية الصناعة الوطنية وقطاع النسيج على الخصوص.

على مستوى النفقات، ليس هناك تغيير كبير يُــذكر، على الأقل في ما يخص البنية العامة، باستثناء الانخفاض في نفقات الاستثمار للميزانية العامة بنسبة 10%، حيث تراجعت هذه النفقات إلى 77.2 مليار درهما عوض 85.73 مليار درهما للسنة الجارية. ويعود هذا الانخفاض إلى تحويل جزء من نفقات الاستثمار إلى صندوق محمد السادس للاستثمار الذي رُصد له مبلغ 15 مليار درهما.

على العموم، يقدر الاستثمار العمومي، بمفهومه الواسع، بمبلغ لم يسبق له مثيل هو 230 مليار درهما، أي 20% من الإنتاج الداخلي الخام. إلا أن هذه الأرقام تدعونا إلى تقديم بعض التدقيقات والتوضيحات التي سيكون من المفيد العودة إليها لاحقا.

إن الورش الكبير الذي يفتح الأمل يظل، بلا شك، هو الحماية الاجتماعية وتعميمها التدريجي في أفق سنة 2025. ولأجل تمويله، يُــتوقع اللجوءُ إلى التضامن الاجتماعي بإشراك الأشخاص الذاتيين والشركات. وهكذا سيساهم الأشخاص بنسبة 1.5% من دخلهم الصافي كلما تجاوز هذا الأخير حدود 10.000 درهما شهريا.

أما بالنسبة للشركات، فمساهمتها ستُحتسب على قاعدة ربحها الصافي السنوي الذي يتجاوز 5 مليون درهما، حيث حُددت هذه المساهمة في 2.5% و5%، حسب طبيعة الشركة.

وإذا كان مبدأ التضامن غير قابل للنقاش، لكونه يشكل أساس العيش المشترك، ويعزز اللُّحمة الوطنية، فإن الأمر يطرح العديد من علامات الاستفهام حينما نأخذ بعين الاعتبار الطريقة الانتقائية التي تم بها، وبعض الآثار السلبية التي يمكن أن تنجم عنه.

بدايةً: هل من العدالة والإنصاف أن نقتطع نفس النسبة من دخل يساوي 10.000 درهما  ومن مداخيل أخرى تساوي 30.000 درهما أو أكثر، ونغض الطرف عن مبدأ دستوري قائم على العدالة الاجتماعية يفرض علينا الأخذ بتصاعدية الضريبة؟!

ثم ثانيا، ألا يُعتبر إخضاع الشركات المواطِنة التي تمارس نشاطها في الشفافية الجبائية، والتغاضي، بالمقابل، عن الشركات “المتمردة” وتركها على هواها دون حسيب ولا رقيب، وسيلةً تُــغري تمدد القطاع غير المهيكل وتُشجع على تفاقم التملص الضريبي؟!

وأخيرا، لماذا تم حصر دائرة التضامن في عدد محدود من الأفراد (ما بين 400.000     و500.000 شخصا)  وفي عدد محدودٍ من الشركات (بضع مئات) ؟!

أليس من المُجدي اقتصاديا والمُنصف اجتماعيا أن يتم اللجوء إلى توسيع الوعاء الضريبي والبحث عن “المال المُكْــتَــنَــز” لدى الأثرياء الكبار من أجل توفير مبلغ الخمسة مليار درهما الضرورية لتمويل الحماية الاجتماعية؟! إنها أسئلة، من ضمن أخرى، مطروحةٌ بحدة أمام الحكومة والبرلمانيين.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

بنعلي تُجري بباريس مباحثات رفيعة المستوى مع نظيرها الفرنسي

للمزيد من التفاصيل...

وزير خارجية غانا ينوه بالزخم المتنامي للعلاقات الاقتصادية بين بلده والمغرب

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

فرنسا تحقق مع فرنسيين-إسرائيليين بتهمة التواطؤ في إبادة غزة

للمزيد من التفاصيل...

وزارة الصحة السعودية تنفي رصد أمراض أو أوبئة بين الحجاج

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

مؤسسات الإيواء السياحي تسجل أزيد من 4,2 ملايين ليلة مبيت خلال فبراير المنصرم

للمزيد من التفاصيل...

الفواكه والخضروات المغربية تغزو السوق الإسبانية بنمو بلغ 24%

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

المغرب يطلق شبكة الجيل الخامس 5G ابتداء من 2026 استعدادا للمونديال

للمزيد من التفاصيل...

المغاربة يتصدرون قائمة الحاصلين على الجنسية الإسبانية في 2024

للمزيد من التفاصيل...

الكيماوي: شريحة واسعة من المغاربة تجاوبت مع التوجيهات الملكية

للمزيد من التفاصيل...

السجن لتلميذين بسبب تورطهما في وفاة زميل لهما

للمزيد من التفاصيل...

الفواكه والخضروات المغربية تغزو السوق الإسبانية بنمو بلغ 24%

للمزيد من التفاصيل...

عيد الأضحى.. قيم خالدة في زمن التحديات

للمزيد من التفاصيل...

طبيب يحذر مرضى الأمراض المزمنة من اللحوم الحمراء

للمزيد من التفاصيل...

طقس اليوم.. ارتفاع مهم في درجات الحرارة

للمزيد من التفاصيل...