أشاد اإتحاد صحفيي الصحافة الإفريقية الحرة، أمس الأحد، بالمهنية التي اتسم بها تدخل المغرب، من أجل استعادة حرية حركة تنقل الأشخاص والسلع، في المعبر الحدودي للكركرات.
ونوه الاتحاد، الذي يعتبر منظمة إفريقية مقرها في كوتونو بالبنين، في بيان، بالطريقة التي تدخلت بها القوات المسلحة المغربية، والتي تمت بمهنية ودون إراقة دماء، لاستعادة حرية حركة تنقل الأشخاص والسلع في المعبر الحدودي للكركرات.
وأشار الاتحاد إلى أنه “وبعد الإطلاع على التطورات الأخيرة في الصحراء وتدخل القوات المسلحة الملكية لاستعادة حرية حركة تنقل الأشخاص والسلع بين المملكة الشريفة وامتدادها الإفريقي”، مؤكدا حرصه على “إطلاع الرأي العام القاري والدولي الذي يعارض، من خلال مبادئه التأسيسية، كل أشكال تقسيم الدول، ولا سيما في قارة لم تعد بحاجة إليه، علما أنها تواجه تحديات أخرى، خاصة ما يتعلق بتنميتها في المقام الأول”.
واعتبرت المنظمة الإفريقية أن عرقلة هذا المعبر الحدودين لا تعيق التجارة الحرة بين المغرب وموريتانيا فحسب، وإنما تؤثر أيضا على القارة بأكملها.
وأبرز اتحاد الصحفيين أن “عددا من أعضائها يعانون من التداعيات، كما حدث في الماضي في العديد من العواصم الإفريقية”، داعيا إلى إيجاد حل سياسي من خلال الحوار في الإطار الحصري للأمم المتحدة، وفي ظل احترام حقوق جميع الأطراف المعنية.
ووفقا لمبدئها السلمي القائم على تعزيز حسن الجوار والاحترام المتبادل بين الشعوب الإفريقية، دعت المنظمة “جميع الأطراف، المنخرطون بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه القضية، إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي لجوء إلى العنف الذي من شأنه أن يعرض للخطر الاستقرار والسلم في هذه المنطقة المحورية من القارة الإفريقية”.
وعلاوة على ذلك، دعا اتحاد صحفيي الصحافة الإفريقية الحرة، إلى احترام أخلاقيات الصحافة في تغطية هذه القضية، وذلك بعيدا عن الانتهاكات المهنية والاستخدام المتهور للدعاية البائدة ونشر الأخبار الزائفة بهدف التلاعب بالرأي العام القاري والدولي، مؤكدا أنه “مقتنع تماما أنه بدون سلم لا يمكن أن يكون هناك أمن للصحفيين أو احترام لحرية الصحافة”.
جدير بالذكر أن اتحاد صحفيي الصحافة الإفريقية الحرة يعمل بالأساس، على ضمان سلامة الصحفيين والنهوض بحرية الصحافة بإفريقيا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...