قال عبد الفتاح بلعمشي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن أعداء التراب يتوهمون ويدعون أن الرئيس الأمريكي الجديد، لن يعتمد على الاتفاق الأمريكي المغربي، وسيلغيه ولن تفتتح القنصلية في الداخلة، وأن ترامب لم يأخذ موافقة الكونغرس، معتبرا أن “هذا مردود عليه، لأن المواقفة ترتبط فقط بالصفقات والميزانية، في حين أن القرار يدخل في إطار الدبلوماسية والسياسة، لن يتم أخذه إلا إذا لم يمر عبر مساطر بيروقراطية”. وعلّق بلعمشي على القرار الأمريكي، ضمن مداخلة في ندوة بمكناس، حضرتها “الأنباء تيفي”، قائلا “إن مكتب اتصال بين المغرب وإسرائيل، كان موجودا من قبل والأمر لا يتعلق بتطبيع، بل بعودة العلاقات، وأن بلاغ الديوان الملكي، يقول إن ملك المغرب يتمتع بوضع خاص، وهو يعني بذلك كل الملوك الذين مروا عبر التاريخ، وتحدث عن مئات الآلاف من اليهود المغاربة، وهذه معادلة صعبة بحسب بلعمشي، لأنه يتوجب ربط الاتصال بالاسرائيليين، من أصول مغربية لممارسة طقوسهم وزيارة أصولهم في المغرب، واليوم سيأتون بشكل مباشر، عبر سلوك دبلوماسي راقي من قبل الملك. وأبرز أن المغرب ليده تراكم بناه من 2016 تقريبا، في القمة المغربية الخليجية، حينما قال الملك إن المغرب، ليس محمية لأحد وكان ذلك في نفس اليوم، الذي زار فيه وزير الخارجية في عهد باراك أوباما السعودية، وهذا السلوك يلخص السياسة الخارجية، كما أنه زار قطر في عز الأزمة الخليجية. وختم قائلا: “المغرب ليس أول مرة يلعب دور الوسيط في ملف فلسطين، إذ كان ياسر عرفات لا يتخذ قرارا دون أن يستشير الحسن الثاني، أي أن للمغرب حس استراتيجي في القضية الفلسطينية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...