تنسيق أمني إسباني فرنسي يوقع بشبكة مختصة في تهريب الحشيش من المغرب

تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني، بتعاون مع الدرك  الوطني الفرنسي، وبتنسيق مع وكالة إنفاذ القانون الأوربية “يوروبول”، من تفكيك منظمة إجرامية مختصة في تهريب الحشيش من  المغرب إلى فرنسا مرورا بإسبانيا، وتنشط بشمال شرق فرنسا.

وكشف الحرس المدني الإسباني، في بيان له اليوم الجمعة، أن هذه العملية، التي أطلق عليها اسم” MORBIER” أسفرت عن توقيف ستة أشخاص من عناصر هذه الشبكة الإجرامية النافذة، يحملون الجنسية الفرنسية، كلا من إسبانيا وفرنسا، بالإضافة إلى مصادرة  كمية من الحشيش يصل وزنها نحو  590 كيلوغراما، ومبلغ مالي يبلغ بـ 24 ألف أورو، يشتبه في كونه من عائدات الاتجار بالمخدرات، ومسدس، وخمس سيارات فاخرة، اثنتان منها تم تسجيلهما على أنهما مسروقتان.

وانطلقت التحقيقات في فرنسا، حسب المصدر،  مطلع السنة الماضية، عقب الأبحاث التي أجراها مركز مكافحة الجريمة الرقمية التابع لقوات الدرك بمدينتي ريمس ونانسي، حيث  أمر المدعي العام الفرنسي بمدينة نانسي  بفتح  تحقيق قضائي في أعمال استيراد المخدرات من قبل العصابات المنظمة وتهريب المخدرات وغسيل الأموال، وبالموازاة مع ذلك تولى فريق مكافحة الجريمة المنظمة (ECO) التابع لوحدة العمليات المركزية بمدينة مالقة مهمة التحقيق في إسبانيا ، وبعد عدة أشهر من المراقبة المعقدة، تمكن عناصر وحدة العمليات المركزية من تحديد العنوان الذي كان يقيم فيه زعيم هذه الشبكة الإجرامية.

وبعد توصل السلطات الأمنية الإسبانية والفرنسية بالمعلومات الكافية، تدخلت عناصر الشرطة في البلدين معا، وتم حجز 590 كيلوغراما من الحشيش داخل سيارتين تابعتين للشبكة الإجرامية في عملية نفذتها أقسام التحقيق التابعة لقوات الدرك في  مديني ريمس ونانسي بفرنسا، بدعم من مجموعات التدخل، وفي الوقت نفسه تم تنفيذ عملية أمنية  أخرى في مدينة مالقة بجنوب إسبانيا بدعم من عملاء مجموعة العمل السريع (GAR) التابعة للحرس المدني، تم خلالها اعتقال زعيم الشبكة، والذي يوجد حاليا قيد التحقيق، وذلك بناء على  مذكرة توقيف واعتقال سارية أوربية أصدرتها السلطات القضائية الفرنسية، ومن المقرر أن يتم تسليمه إلى سلطات  باريس في الأسابيع المقبلة.