أغلب المغاربة لديهم آراء إيجابية تجاه تركيا والسعودية، بينما بالمقابل لديهم نظرة سلبية تجاه إيران وروسيا، وذلك ما توصلت إليه دراسة كشفت عن نتائجها شبكة “البارومتر العربي” البحثية المستقلة.
وحسب الدراسة، التي بنيت على نتائج استطلاع للرأي تم إجراؤه في ست دول عربية، من بينها المغرب، فإن ن أغلب المواطنين لديهم آراء إيجابية تجاه تركيا في أربع من الدول المشمولة بالاستطلاع، حيث يبلغ الدعم أعلى مستوياته في المغرب (65 بالمائة) ثم الأردن والجزائر (56 بالمائة في الدولتين) وتونس (52 بالمئة)، لكن الدعم لتركيا ليس معمم، ففي لبنان، حيث ترتبط الآراء بالطائفة الدينية، لا تتجاوز هذه النسبة 30 بالمائة، وفي ليبيا 27 بالمائة، وهو الأمر الذي عزته الدراسة، إلى تدخل تركيا ضد قوات الجيش الوطني الليبي.
وأظهرت الدراسة أن روسيا، التي تدخلت عسكريا بدورها في ليبيا، كانت أقل تفضيلا من تركيا، حيث إن 43 بالمائة من المغاربة، المشاركين في هذا الاستطلاع، يحملون آراء إيجابية تجاه هذا البلد الأوربي، بالمقابل في الجزائر فقط لدى أكثر من النصف على الأقل (52 بالمائة) نظرة إيجابية اتجاه البلد، في حين كانت مستويات الرضا منخفضة كذلك في كل من تونس( 44 بالمائة)، ولبنان (36 بالمائة)، وليبيا (26 بالمائة)، وبلغت أدنى مستوياتها في الأردن (15 بالمائة).
وأشارت الدراسة، التي جاءت تحت عنوان “الأيدي الثقيلة والقلوب المثقلة: مخاطر التدخل العسكري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” إلى أنه في سياق التنافس بين قوى الخليج، تعد السعودية هي الأكثر تفضيلا في نظر المواطنين مقارنة بإيران، حيث حاز المغرب فقط (53 بالمائة) على أغلبية لديها رأي إيجابي في السعودية، وفي الوقت نفسه، فإن الدعم يبلغ مستوى أدنى في الجزائر (47 بالمائة)، وتونس (36 بالمائة)، وجد متدني في الأردن (28 بالمائة)، ولبنان (25 بالمائة).
وبالمقابل، كانت مستويات رضا شعوب الدول العربية الست التي المشمولة بالاستطلاع منخفضة، حيث لم تتجاوز نسبة المغاربة الذين نظرة إيجابية تجاه إيران 35 بالمائة، وفي الدول الأخرى، يحمل ربع المواطنين أو أقل آراء إيجابية نحو إيران، في كل من الجزائر(26 بالمائة)، وتونس(25 بالمائة)، ولبنان(23 بالمائة)، بينما لا تتجاوز هذه النسبة 10 بالمائة في الأردن، وعزت الدراسة هذا التقييم المتدني الذي حصلت عليه طهران إلى الرفض العام للتدخلات العسكرية والسياسية الإيرانية في لبنان وسوريا واليمن ودول أخرى.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...