خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المنعقدة أيام 20-21 مارس 2021 بالمقر المركزي للحزب بالرباط.
قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن “ما يميز الحزب هو اعتماد المدخل المؤسساتي للتعبير عن مختلف التوجهات والآراء تجسيدا للقاعدة التي تواضعنا عليها الرأي حر والقرار ملزم”.
واعتبر سعد الدين العثماني، في كلمته خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، أن رفض الأخير للتراجعات الحاصلة في القوانين الانتخابية، هو “رفض مبدئي يتأسس على حرص الحزب على عدم الإضرار بالمسار الديمقراطي ببلادنا”.
وشدد على أن التعديلات التي أتت بها فرق من الأغلبية والمعارضة، بشأن اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين مع إلغاء العتبة، تتضمن تراجعات ديمقراطية تضعف المؤسسات المنتخبة وتُبلقنها بشكل غير مسبوق في تاريخ المغرب، وستكون لها تداعيات على المسارين التنموي والديمقراطي.
وسجل أن هذه التعديلات التي جاءت بها بعض الفرق النيابية، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لخطاب 9 مارس التاريخي، الذي تضمن جوابا سياسيا راقيا نتج عنه صياغة دستور 2011، خرجت عن منطق التوافق الذي كان يحكم إعداد القوانين الانتخابية طيلة العقدين الماضيين
وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن الحزب سيواصل بجميع الوسائل الدستورية والقانونية والسياسية التصدي لتلك التعديلات التي يراها أنها غير ديمقراطية، معتبرا أن رفض العدالة والتنمية لاعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، موقف وطني ديمقراطي وليس هاجسا انتخابيا مصلحيا على عكس المغالطات، التي يروجها البعض، بسعي الحزب للهيمنة على المشهد السياسي المغربي.