بعد ساعات من إصداره؛ أشاد أعضاء منتدى “فار-ماروك” بمضامين بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، “بخصوص الأزمة المغربية الإسبانية الذي يتماشى ومواقف المنتدى، من أن حالة المدعو إبراهيم غالي لا تشكل أساس المشكل بين المملكتين، بل العداء الواضح والصريح لبعض الأوساط السياسية والحكومية الإسبانية لمغربية الصحراء، التي ازدادت منذ الاعتراف الأمريكي بالصحراء كجزء لا يتجزأ من تراب المملكة”.
وأضاف المنتدى عينه، في صفحته الفيسبوكية، أنه “منذ تطهير معبر الكركرات في 13 نونبر المجيد، تصاعدت التصريحات المعادية للمملكة داخل الحكومة والطبقة السياسية الإسبانية، عوض توجيه كلمات شكر للمغرب، ذلك أن نصف الصادرات الإسبانية نحو إفريقيا تمر عبر الكركرات”.
“كما أنه منذ أن عبرت المملكة عن رغبتها في ترسيم حدودها البحرية، لم تجد إسبانيا سوى خطاب الكراهية والتخويف لإدارة المسألة داخليا، وخطاب كولونيالي تجاه المغرب بشكل لا يحترم قانون البحر والمواثيق الدولية في هذا الشأن”، يوضح منتدى فار-ماروك.
وزاد المنتدى نفسه: “حالما تم الكشف عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، حتى سارعت إسبانيا إلى الإعلان عن مواقف تشوبها الريبة، حتى إن بعض الأوساط راسلت الولايات المتحدة للتراجع عن هذا القرار، الذي سيقوض يد إسبانيا وأوروبا في تعاملهما مع المملكة، ويحرمهما من آخر ورقة ضغط كانا يلعبان بها للحفاظ على مصالحهما بالمملكة”.
وما يدل على تعاظم قوة المملكة حتى في نظر الإسبان، يردف المنتدى، “تلويحهم بالقوة العسكرية الأوروبية التي تقف خلفهم، معترفين ضمنيا أن قوتهم لوحدها لا تكفي لكبح جماح الطموح المغربي، سواء بالصحراء ومجالها البحري الخالص، أو سبتة ومليلية وكافة الجزر المحتلة”.
منتدى فار-ماروك انتهى بالقول إن “ما يحز في النفس هو غياب أي نوع من التضامن العربي أو الإسلامي مع المملكة، بل إن بعض وسائل الإعلام الوطنية استغلت حالة الحرب الدبلوماسية الحالية من أجل توجيه سهامها نحو ممثلي الدبلوماسية المغربية، متناسين أنه في الحرب نترك الخلافات جانبا ونوجه سهامنا للعدو”