هاجم عبد المجيد دوداغ، رئيس فرع الحزب الاشتراكي الموحد بإيطاليا، منتقدي نبيلة منيب، عقب سحبها توقيع التصريح المشترك ورغبتها في خوض غمار الانتخابات برمز “الشمعة” بدل “الرسالة”.
وكتب دوداغ في تدوينة عبر حسابه على الفايسبوك مهاجما منتقدي منيب: “صوت نبيلة صوت مزعج ومن أراد أن يخرسه هم رفاق لنا تمخزنوا”، في إشارة منه لمن انتقد منيب التي أولت مصلحتها على مصلحة اليسار ووحدته التي بات ينشدها جل مناضلي اليسار بمختلف مكوناته.
ولم يوضح دوداغ سبب نعته لرفاقه بـ”التمخزن”، كما لم يوضح موقفه من قرار منيب مكتفيا بالرد: “أنا لست وليد اللحظة. هناك زمن سياسي عشته بكل تناقضاته وأعرف ما أقول”، محاولا فرض تجربته وقناعاته على باقي المناضلين دون أي توضيح، إذ اعتبر بأن تجربته التي لا يعلم عنها أحد شيئا كافية لفرض وجهة نظره وتعميمها على كل من اختلف معه، ليزيد الطين بلة حينما رد على إحدى المعلقات التي ترى بأن ما فعلته منيب غير أخلاقي قائلا: “وهل توجد أخلاق في السياسة؟”.
وهذا ما جعل البعض يتساءل حول ما يطمح له الحزب ومدى التزامه بشعاراته، وهل لمن يضرب المنظومة الأخلاقية عرض الحائط أن يفهم بعض العبارات في عمقها الأخلاقي والحقوقي كـ”الكرامة” و”الحرية” و”العدالة الاجتماعية”، ومدى إمكانية تحقيق هذه الشعارات الرنانة من قبل من يقصى المختلف.
كما تساءلوا عن إمكانية تقديم رشاوى وخوض الحزب لغمار الانتخابات بطريقة خالية من النزاهة بدعوى أن “السياسة لا أخلاق لها”، معتبرين بأن عضو الحزب الموالي لمنيب، ووفق رؤيته، يعتبر بأن كل شيء مشروع بعد أن ألغى المنظومة الأخلاقية من حسابات حزبه.
ويؤيد دوداغ سحب منيب توقيعها بذريعة أنه من الصعب توحيد اليسار انطلاقا من “تجربته الشخصية”، اللهم ممارسة كل ما هو مشروع وغير مشروع لجعل نبيلة تفوز في انتخابات 2021 بشتى الطرق الممكنة وغير الممكنة، وهو ما يبرز إحدى مظاهر “عبادة الشخصية” التي تحدث عنها “تيار اليسار الوحدوي” في بلاغ أرضيته التأسيسية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...