تابعونا على:
شريط الأخبار
الفيفا تعاقب الوداد بالمنع من الانتدابات الدريوش تستقبل الممثل الجديد لـ”الفاو” بالمغرب الطاوسي يعود للبطولة الاحترافية المغرب الفاسي يكشف عن طاقمه التقني الجديد اقتراب إدماج CNOPS وCNSS بعد مرور المشروع من مجلس المستشارين العلمي يحيل مشروع قانون المسطرة المدنية على المحكمة الدستورية مصرع 21 شخصا وإصابة 2931 شخصا.. حصيلة أسبوع واحد من حوادث السير حكيمي يواجه فريقه السابق في مونديال الأندية ضوابط جديدة تحاصر نواب الأمة: منع الشعارات وتأطير التعبير داخل البرلمان زخات رعدية قوية بعدد من مناطق المغرب البيجيدي يستنكر “فوضى” الدورة الاستثنائية لمقاطعة حسان اختبار جديد للبؤات الأطلس أمام الكونغو مستجدات في قضية “محمدينو”.. النيابة العامة تنفي شبهة الاعتداء الجنسي مفرقعات عاشوراء تنهي حياة فتاة بضواحي مراكش 3 أجانب بلائحة انتقالات الرجاء بنيعيش: الرؤية الملكية جعلت من إفريقيا أولوية مركزية في السياسة الخارجية للمغرب مهاجم بوليفي يلتحق بتداريب الرجاء مجلس المستشارين يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المسطرة الجنائية وزير الفلاحة يتعهد بعدم هدم السكن الجامعي لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة الكونفدرالية تحدد موعد قرعة دوري الأبطال وكأس الكاف

سياسة

النظام الجزائري يتآمر..على الجزائر

22 أغسطس 2021 - 17:00

خيرالله خيرالله

يهرب النظام الجزائري من أزمته إلى المكان الخطأ. يهرب في اتجاه قطيعة مع المغرب. أن تردّ الجزائر على اليد المغربيّة الممدودة بـ”إعادة النظر” في علاقاتها مع الرباط بعد اتهامها، ظلما، بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، أمر مثير للاستغراب فعلا. لكنّه أمر يكشف في الوقت ذاته عمق الأزمة التي يعيش النظام الجزائري في ظلّها والتي تجعله في حال من التخبطٌ المزمن. في أساس أزمة النظام، الذي أسّسه هواري بومدين في العام 1965، تحوّل مجموعة من الضبّاط إلى الحكام الفعليين لبلد غنيّ بدّدت ثرواته على كلّ شيء باستثناء التنمية.

 

 

افتعال أزمة

ما ذنب المملكة المغربيّة إذا كانت الجزائر لا تمتلك، مثل المغرب، طائرات مخصّصة لمكافحة الحرائق؟ الأكيد أن ردّ النظام الجزائري على التقصير لا يكون بالهرب منه…إلى المغرب. ليس مثل هذا الهرب سوى تعبير عن مدى عجز النظام وعقمه من جهة وعمق القطيعة القائمة بينه وبين الشعب الجزائري من جهة أخرى. قطيعة النظام الجزائري هي مع الشعب الجزائري وليست مع المغرب بأيّ شكل. كلّ ما في الأمر أن النظام يخشى أن يزور الجزائريون المغرب لاكتشاف كيف استطاع بلد لا يمتلك ثروة نفطية بناء نفسه.

يحاول النظام الجزائري افتعال أزمة كبرى مع المغرب لعلّ ذلك يعفيه من مصالحة حقيقية مع الشعب الجزائري. لن تحلّ له أي أزمة مفتعلة مع المغرب أيّ مشكلة. لا لشيء سوى لأنّ الشعب الجزائري ليس بالسذاجة التي يظنّها. لو كان الشعب الجزائري ساذجا، لما أجبر عبدالعزيز بوتفليقة على الاستقالة بعدما حاول الحصول، عبر المحيطين به، على ولاية خامسة.

 

 

المرض الذي يعاني منه النظام

 

ليس في استطاعة هذا النظام اختلاق خطر خارجي غير موجود أصلا. الموجود فعلا هو المرض الذي يعاني منه النظام الذي يرفض الاعتراف بأنّه مفلس سياسيا واقتصاديا وفكريّا وأنّ عليه الاستفادة من المغرب ومن التعاون معه بدل الاستمرار في ممارسة لعبة لايعرف غيرها. اسم هذه اللعبة تصدير الأزمة الداخلية الجزائرية إلى خارج الحدود.

سبق للمغرب، بتوجيهات من الملك محمّد السادس أن عرض مساهمة طائراته في إطفاء الحرائق في الجزائر. تجاهلت الجزائر العرض مثلما تجاهلت تأكيدات العاهل المغربي حرصه إعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين “التوأمين”. الحدود مغلقة منذ العام 1994.

بدل الاستعانة بالمغرب الحريص دائما على مصلحة الشعب الجزائري والجزائر نفسها، لجأ النظام إلي استئجار طائرات تستخدم لإطفاء الحرائق من دول أوروبية. زاد على ذلك كلّه كيل كلّ أنواع الاتهامات إلى المغرب. شملت هذه الاتهامات العلاقات التي أقامها المغرب مع إسرائيل في سياق سياسة متوازنة تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيتّه.

قد يكون أغاظ الجزائر أن المغرب استقبل إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” ثم يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي. كلّ ما يفعله المغرب، إنّما يفعله من فوق الطاولة. لم يتاجر المغرب بالشعب الفلسطيني وقضيّته يوما. لم يستضف جماعة “أبونضال” أو “جماعة وديع حدّاد” التي اخترعت عمليات خطف الطائرات ومنشقين عن “فتح” من أجل المتاجرة بهم مع إسرائيل وغير إسرائيل، خصوصا مع الأجهزة الغربيّة أو تلك التابعة لبلدان أوروبا الشرقيّة في مرحلة ما قبل انهيار جدار برلين. لم يكن غريبا إحباط إسرائيل عمليّات عدّة كان مفترضا أن يشنها فلسطينيون انطلاقا من الجزائر. آخرها كانت في العام 1985 عندما فجّر كوماندوس إسرائيلي سفينة أعدت للانطلاق من ميناء عنابة الجزائري في اتجاه الشواطئ الإسرائيلية. ما هذه القدرة الإسرائيلية على اكتشاف وجود مثل هذه السفينة في المياه الجزائرية قبالة عنّابة؟

 

الانفصال سيرتدّ عاجلا أم آجلا

 

 

مضحك البيان الصادر عن اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون. خصص الاجتماع لتقييم الوضع العام للبلاد عقب الحرائق الضخمة التي أودت بحياة 90 شخصا على الأقل في شمال الجزائر، أي في مناطق قبائلية تعاني من ممارسات النظام منذ سنوات. جاء في البيان أن “الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر (تطلبت) إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.

ما هو مضحك أكثر أن تتهّم الجزائر المغرب بتشجيع جماعة انفصالية في الجزائر. ليست هذه التهمة سوى محاولة مكشوفة لتبرير الحرب التي تشنّها الجزائر بطريقة غير مباشرة على المغرب منذ استعادته أقاليمه الصحراويّة بطريقة سلميّة. لم يدر النظام الجزائري يوما أن أي تشجيع لأي انفصال في دولة مجاورة له سيرتدّ عليه عاجلا أم آجلا

الأزمة في الجزائر داخليّة. إنّها أزمة نظام مريض يظنّ أن التصعيد مع المغرب هو الحلّ في حين أن الحلّ في مكان آخر. الحل في اعتماد التواضع والواقعية وامتلاك الجرأة على القيام بعملية نقد للذات والتخلّص في الوقت ذاته من عقدة المغرب.

 

 

الخيار الوحيد أمام النظام

نقطة البداية في الاعتراف بأنّ الخيار الوحيد أمام النظام هو في اكتساب شرعيّة شعبيّة حقيقية. لا شرعيّة للنظام عندما يقاطع الشعب الاستفتاء على الدستور وقبل ذلك الانتخابات الرئاسيّة وبعد ذلك الانتخابات النيابيّة. لا شرعيّة لنظام يقرّر العسكريون من هو رئيس الجمهوريّة وما هي مهمّة الرئيس الذي عليه التحرّك ضمن إطار معيّن مرسوم له مسبقا. لا شرعيّة لنظام لا علاقة له بما يدور على الأرض الجزائرية، نظام يعتقد أن في استطاعته خلق تماسك وطني بمجرّد التلويح بخطر مغربي لا وجود له.

عاش النظام الجزائري منذ ولادته على الأوهام. وهم الثورة الزراعيّة ووهم الثورة الصناعيّة ووهم التعريب ووهم الانتصار لحق تقرير المصير للشعوب الأخرى. لكنّه نسي حق تقرير المصير للشعب الجزائري. متى يحصل الشعب الجزائري على حقّ تقرير المصير؟

عمليا عاش النظام على وهم أن لدى الجزائر نموذجا تصدّره إلى خارج حدودها. مع الوقت، ومع تبديد الثروة النفطية والغازيّة، تبيّن أن ليس لدى النظام الجزائري ما يصدّره غير أزمته في لعبة تجاوزها الزمن. عندما يتحدّث رئيس الأركان الجزائري السعيد شنقريحة عن أن الحرائق في الجزائر “جزء من مؤامرة شاملة” من دون أن يقدّم أي دليل على ما يقوله، أقلّ ما يفترض فيه الاعتراف بأنّه إذا كانت من مؤامرة على الجزائر، فإنّ النظام نفسه وراء هذه المؤامرة.

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

اقتراب إدماج CNOPS وCNSS بعد مرور المشروع من مجلس المستشارين

للمزيد من التفاصيل...

العلمي يحيل مشروع قانون المسطرة المدنية على المحكمة الدستورية

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

وكالة بيت مال القدس تدعم الفلسطينيين بمشاريع اجتماعية وتنموية

للمزيد من التفاصيل...

الجزائر.. السجن 5 سنوات للمؤرخ بلغيث بسبب تصريحات عن الأمازيغية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

شركة “atijari payment ” تطلق عملية تجهيز التجار بأنظمة تحصيل الأداء

للمزيد من التفاصيل...

الـ M2T تطلق عرضها الجديد «CHAABI PAYMENT»

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

الفيفا تعاقب الوداد بالمنع من الانتدابات

للمزيد من التفاصيل...

الدريوش تستقبل الممثل الجديد لـ”الفاو” بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...

الطاوسي يعود للبطولة الاحترافية

للمزيد من التفاصيل...

المغرب الفاسي يكشف عن طاقمه التقني الجديد

للمزيد من التفاصيل...

اقتراب إدماج CNOPS وCNSS بعد مرور المشروع من مجلس المستشارين

للمزيد من التفاصيل...

العلمي يحيل مشروع قانون المسطرة المدنية على المحكمة الدستورية

للمزيد من التفاصيل...

مصرع 21 شخصا وإصابة 2931 شخصا.. حصيلة أسبوع واحد من حوادث السير

للمزيد من التفاصيل...

حكيمي يواجه فريقه السابق في مونديال الأندية

للمزيد من التفاصيل...