واعتبرت أن “ممارسة نشر المعلومات المضللة، التي تستخدمها وسائل الإعلام الغربية على نطاق واسع يحاول تبنيها زملائهم في شمال إفريقيا، الذين لا يريدون التخلف عن زملائهم الأكبر في أي شيء لا في التلاعب بالحقائق، ولا في نشر الأكاذيب السافرة”.
وفي ما يلي المقال الذي نشرته الوزارة على موقعها الرسمي:
صحيفة الشروق اختلقت تزيفا آخر، إذ نشرت مقالة بعنوان “الجزائر في قلب أزمة عاصفة بين المغرب وروسيا”، وعلّقت على المقال بالقول “من دون شك أنها تسعى الى نيل الفوز في ان واحد في مرتبتين: ” نموذج كلاسيكي للتضليل “و” المحلل الكاذب “.
وتابعت ردها على التضليل “يحصي كاتبها ، محمد مسلم ، جملة من الاحداث كما لو كانت حقائق: اعتبارا من 5 أكتوبر، تم تعليق الرحلات الجوية بين روسيا والمغرب بقرار من الرباط، وسفير روسيا الاتحادية فاليريان شوفالوف” أستُدعيّ الى بلده للمشاورات”. – وجرى تأجيل “الدورة السادسة للمنتدى الروسي ـ العربي للتعاون على مستوى وزراء الخارجية، التي كان من المفترض أن تعقد في 28 أكتوبر في الرباط (في الواقع في مراكش)”.
يستنتج محمد مسلم، الذي يقدم التمنيات على انها وقائع، أن “العلاقات الروسية ـ المغربية وصلت إلى الحد الأقصى” وأنها تمر بأزمة، رغم أن الأطراف أخفتها بجدية”.
عند قراءة مثل هذه المقالات، يصدم المرء بفكرة أن مؤلفيها يتواجودن في عالم موازٍ لعالمنا، وتماما غير مطلعين على وباء Covid-19 الذي يجتاح عالمنا منذ عام 2020. لقد اصطدمت العديد من البلدان، بما في ذلك بلدنا، منذ خريف هذا العام، بموجة جديدة من العدوى. وبهذا الشكل اتخذت السلطات المغربية قرارا بتعليق الرحلات الجوية بسبب تدهور الوضع الصحي والوبائي في روسيا. ولا توجد هنا أي خلفية سياسية.
أما بالنسبة لغياب رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية في البلاد، الذي استخدمه مسلم كحجة على اختلاقاته ذات الطابع السري، فإن الوضع هنا يبدو مختلفا عما يتصوره الصحفي، الذي يؤكد ان الكلام يدور عن “استدعاء للتشاور” .
ففي الواقع ، أن سفير روسيا الإتحادية فاليريان شوفالوف كان في إجازة مُخطط لها، وقد عاد في 24 أكتوبر إلى الرباط، وباشر تنفيذ مهامه.
المعلومات عن العلاقات الروسية المغربية “المتوترة إلى أقصى حد”، بما في ذلك بسبب تعزيز التعاون بين روسيا والجزائر، الذي يكتب عنه محمد مسلم، لا يتوافق مع الواقع، ولا يوجد إلا في خيال مؤلف جريدة الشروق.
ليس سرا أن الكثيرين، بما في ذلك اللاعبين غير الإقليميين، يشعرون بالانزعاج الشديد من تعزيز العلاقات بين موسكو والجزائر ومالي والمغرب ودول أخرى في المنطقة، ويستخدمون أي وسيلة، بما في ذلك المعلومات المضللة، لدق إسفين في علاقاتنا الثنائية وإلحاق الضرر بها. إنه لأمر مؤسف أن محمد مسلم لم ينظر بجدية في جوهر القضايا، لكنه قدم ببساطة مادة مزورة على أساس تحليل ملفق، على ما يبدو على أمل أن يكسب رضاء خصومنا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...