تمكنت المصالح القضائية، التابعة للدرك الملكي بجماعة بن طيب التابعة لإقليم الدريوش، أمس الأربعاء، من الوصول إلى التلميذات الثلاث اللواتي يتابعن دراستهن بإحدى الثانويات الإعدادية، بعد العثور عليهن في مقهى غير بعيد عن المدينة، بعدما كن يشكلن موضوع بلاغ يتعلق بالبحث لفائدة عائلتهن بعدما اختفائهن في ظروف غامضة.
وكانت مصالح الدرك بابن طيب قد باشرت مجموعة من الأبحاث والتحريات الميدانية المكثفة فور توصلها بإشعار حول اختفاء التلميذات الثلاث، كما شارك فاعلون جمعويون في قافلة البحث عبر الفضاء الرقمي، موازاة مع حملات تمشيطية مكثفة جدا تطوع لها أفراد مدنيون بذات المدينة والمدن المجاورة، وهو ما مكن من تحديد مكان تواجد التلميذات الثلاث بمدينة الدريوش، قبل أن يتم العثور عليهن بتنسيق بين المصالح الأمنية بالمدينتين.
وحسب المعطيات الأولية للبحث القضائي، الذي فتحته مصالح الدرك بابن طيب تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالدريوش، فإن هذه القضية لا تكتسي أية صبغة إجرامية بعدما تبين أن مغادرة الفتيات الثلاث كانت بشكل طوعي.
ويضيف ذات المصدر، أن الفتيات الثلاث وفور فتح بحث قضائي معهن للاستماع إليهن من أجل تحديد دواعي وخلفيات وأسباب الاختفاء، خاصة وأن الأمر يتعلق بقاصرات، فقد صرحن في محاضر الدرك أنهن كن يرغبن في قضاء وقت للترفيه والتعرف على مدينة الدريوش والعودة إلى منازلهن قبل حلول الظلام، غير أن تأخرهن في محل للأكلات الخفيفة وحلول الظلام حالا دون توفر سيارات الأجرة لإرجاعهن إلى منطقة بن طيب.
وأضافت التلميذات في تصريحاتهن، أنهن لجأن إلى منزل بشكل عشوائي، تبَيَّن فيما بعد أنه لعجوز قام بإيوائهن فور علمه بما حدث، غير أنه قام بطردهن ليلا زهاء الساعة الثالثة صباحا؛ من دون توضيح دوافع ذلك، ليلجأن إلى مقهى قريب من أجل تناول وجبة الفطور إلى حين العثور عليهن؛ تقول المختفيات.
إلى ذلك، يقول مصدرنا إن النيابة العامة أحالت القاصرات الثلاث على الخبرة الطبية من أجل الكشف عن فرضيات الاعتداء عليهن جنسيا، والأمر باعتقال الشخص الذي آواهن، من أجل التحقيق وتعميق البحث معه، وعن عدم إبلاغه السلطات العمومية عنهن.
وقد غادرت الفتيات الثلاث حصة دراستهن ساعة قبل انتهائها، إذ أكدت زميلة لهن أنها شاهدتهن يغادرن المؤسسة حوالي الساعة الرابعة والنصف، لتنطلق قصة التي أسكنت الرعب وسط الأسر بابن طيب، عاشت فيها عائلاتهم والمدينة ككل ليلة عسيرة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...