نفذ حوالي 20 مغربيا مرشحين للهجرة السرية، أمس الأربعاء، هجوما جماعيا، للعبور إلى مدينة مليلية المحتلة عبر السياج الحدودي لمنطقة ماريواري، مما أدى إلى حدوث مواجهات مع عناصر الأمن من الجانبين المغربي والإسباني. وقد تمكن مجموعة من الشباب من اقتحام سياج مليلية المحتلة على مستوى المعبر الحدودي ماريواري ببني شيكر، بعد عدة محاولات لعشرات المهاجرين المغاربة المتواجدين على الشريط الحدودي، هذا في وقت قالت فيه مصادر إن الأمر يتعلق بـ 20 شخصا من أبناء الإقليم تمكنوا من الوصول إلى المدينة السليبة. وخلال عملية الاقتحام الجماعية، فقد تمكنت القوات الأمنية المكلفة بحراسة الحدود، من توقيف شخص واحد، تم تسليمه إلى مركز الدرك الملكي ببني شيكر، من أجل الاستماع إليه قبل تقديمه أمام أنظار النيابة العامة المختصة.
وحسب تفاصيل الهجوم الذي تم توثيقه عبر شريط فيديو، فقد وقعت مواجهات بين حوالي 80 شخصا وسلطات الأمن من الجانبين، استعمل فيها المهاجمون الحجارة والعصي فيما فرت مجموعة أخرى إلى قمة جبل بعيدا عن أنظار الحرس المدني الإسباني. وتحدثت مصادر مطلعة عن وقوع جرحى في صفوف المقتحمين، حيث أظهرت لقطات سقوط أحدهم من أعلى السياج، وجرحى في صفوف حرس الحدود رغم الإنزال الأمني المكثف. وكانت السلطات المحلية بمنطقة فرخانة، التابعة لجماعة بني انصار الحدودية مع مليلية السليبة، قد أحبطت خلال دجنبر الجاري، محاولة اقتحام للسياج الحدودي الفاصل بين المدينتين، نفذها مجموعة من المواطنين المغاربة. وتعيش مختلف المناطق المجاورة لمعابر مليلية حالة من الاستنفار الأمني، منذ أيام، حيث وصلت تعزيزات أمنية مختلفة إلى عين المكان، تحسبا لأي هجوم جماعي من طرف الراغبين في العبور إلى الثغر المحتل المغلقة حدوده منذ مارس 2020. وتجدر الإشارة إلى أن العملية، تعد الثالثة في أقل من شهر، بعدما تمكنت قبل أسابيع، مجموعة من 15 فردا من الوصول إلى مليلية المحتلة، بعد التسلل عبر السياج الحدودي.
وتعرف المعابر الحدودية إنزالا أمنيا مطوقا السياج الحدودي لمنع أي عملية اقتحام لمليلية المحتلة والذي ينشط في هذه الفترة من كل سنة والتي تصادف الاحتفال بنهاية
حيث يستعمل المهاجرون أنواعا من العنف تجاه حرس الحدود إضافة إلى السلالم والعصي في عمليات الاقتحام والدخول في اشتباكات مع رجال السلطة الإسبان والمغاربة. وتخضع مليلية السليبة منذ مدة لحراسة حدودية مشددة لمنع تسلل المهاجرين إليها عبر تسلق السياج الشائك العملاق الذي يحيط بها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...