ورثت ليلى أمزيان لقب والدها الجنرال، الرجل الذي خبر الحروب والمعارك. كما خبرت مع زوجها رجل الأعمال الشهير عثمان بنجلون، دروب المال والأعمال، لكن الطبيبة ليلى رسمت لنفسها مسارا بعيدا عن الجيش، وعن عالم المال والأعمال.
ندرت الطبيبة المرموقة الكثير من اهتمامها لتوفير مقعد علم لأطفال ولدوا في قرى وأماكن نائية. وهكذا كتب للسيدة أمزيان أن يكون إلى جانب عملها النبيل في إنهاء أوجاع الناس والمرضى، فرصة لتوفير فرصة تعلم.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي كرّست الطبيبة أمزيان جهدها للمساهمة في ضمان التعليم. وترأس السيدة ليلى مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية الذي تتركز مهامه الرئيسية في تشجيع التعليم وربطه بالتنمية المستدامة والمساهمة في الحفاظ على البيئة، وتقود فريقاً مخصصاً لبرنامج مدرسة.كوم الذي أنشأ أكثر من 60مدرسة مجتمعية ريفية من ضمنها مدارس إعدادية في جميع أنحاء المغرب وبتمويل من المؤسسة. يوجد فروع للمؤسسة التابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية في السنغال والكونغو برازافيل ومالي.
بعد تخرجها من كليّة الطب في جامعة مدريد، تابعت الطبيبة ليلى مزيان بن جلون دراستها في كليّة الطب التابعة لجامعة برشلونة لاستكمال تخصصها في طب العيون.
عملت مساعدة للبروفيسور جواكيم باراكيه في جامعة برشلونة، ثمّ عملت تحت إشراف جرّاحَي العيون المشهورين مثل الطبيب كاسترو فيجو والطبيب بايرون سميث في مستشفى مانهاتن للعين والأذن في نيويورك. ومارست مهنة الطب لأكثر من 25 عاماً في المستشفيات المغربية العامة وعيادتها الجراحية الخاصة، وشاركت في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية.
شغلت منصب رئيسة المنظمة العلوية لحماية المكفوفين وجمعية الصليب الأحمر المغربي، ونائبة رئيس نقابة الأطباء في المغرب، ورئيسة مؤسسة مزيان بن جلون، التي تهدف إلى ترميم الآثار الوطنية وتقديم منح دراسية للطلاب المغاربة في جميع أنحاء العالم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...